اتهمت منظمة العفو الدولية قوات كردية سورية تدعمها الولايات المتحدة بشن هجمات “ترقى إلى جرائم حرب” بطردها آلاف المدنيين غير الأكراد وهدم منازلهم.
ووثقت المنظمة حالات في أكثر من 12 قرية في مناطق يسيطر عليها الأكراد قامت فيها ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية بإجبار السكان على الفرار أو هدم منازلهم.
واستولت القوات على مناطق في شمال سوريا من متشددي تنظيم “داعش” هذا العام.
وأفادت لاما فقيه كبير مستشاري الأزمات بالعفو الدولية ان الإدارة الكردية التي تمارس حكما ذاتيا “تخرق القانون الدولي الإنساني بشن هجمات ترقى إلى جرائم حرب”.
ولفت ريدور خليل المتحدث باسم قوات وحدات حماية الشعب “ببساطة شديدة .. هذا اتهام زائف”.
لكن العفو الدولية نسبت إلى صوان إبراهيم رئيس قوة الأمن الداخلي الكردية المعروفة باسم “الاسايش” تسليمه بوقوع عمليات إجلاء قسري لكنه قال إنها كانت “حوادث منفردة” وان المدنيين نقلوا من أجل سلامتهم.
وفي تقرير يقع في 38 صفحة قالت العفو الدولية إن التهجير القسري لسكان غالبتهم غير أكراد بعد استيلاء الميليشيا الكردية على قرى كان في الغالب انتقاما “مما يعتقد انه تعاطف السكان مع أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية أو جماعات مسلحة أخرى”.
ولفتت الى انها أجرت مقابلات مع 37 شخصا قالوا إنهم تعرضوا لانتهاكات كردية في محافظتي الحسكة والرقة.
ونسبت إلى أحدهم قوله “هم (وحدات حماية الشعب) أخرجونا من منازلنا وبدأوا بإحراقها… ثم أحضروا جرافات وبدأوا بهدم المنازل”.
والجدير بالذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت بالأمس تسليمها تلك الوحدات أسلحة وذخائر لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية “داعش” في الوقت الذي تشن فيه الطائرات الروسية غاراتها على المعارضة السورية لحماية حليفها بشار الأسد.