قام ملاكم مغربي، يُدعى زكرياء المومني، بتمزيق جواز سفره على الهواء مباشرة، أثناء حضوره في برنامج حواري على القناة الفرنسية TV5، الاثنين، متحدثًا عن أنه “لا يتشرّف بحمل جواز بلد يعذب مواطنيه”.
زكرياء المومني، الملاكم السابق في رياضة الكيك بوكسينغ، والذي يتهم السلطات المغربية بتلفيق تهمة له أدت إلى حبسه عامين، قال البارحة إنه لن يعمل على قلب الصفحة أو التصالح مع “من عذبوه”، مشدّدًا على أنه البطل الإفريقي والعربي الوحيد الذي نال لقبًا عالميًا في هذه الرياضة، قبل أن يعمد إلى تمزيق جوازه المغربي، كما جاء على الـ”سي ان ان” العربية.
وقال المومني الذي حضر رفقة زوجته في هذا البرنامج، بما أنهما ألفا معاً كتابًا حول ما وقع للملاكم تحت عنوان “الرجل الذي أراد الحديث مع الملك”، إن القانون المغربي يعطيه الحق في تبوء منصب مستشار رياضي بعد فوزه باللقب العالمي، وإن الملك المغربي وعده بذلك، غير أن السكرتير الخاص للملك، منير الماجدي، تنكر لهذا المطلب، حسب قول المومني.
وتحدث المومني عن أنه “تظاهر في فرنسا التي يعيش بها منذ مدة ضد قرار عدم تمكينه من المنصب عندما زار الملك المغربي فرنسا عام 2010، وأنه اعتُقل في المغرب عند زيارته له في العام نفسه، وتم إيداعه مركز اعتقال سري، وهناك تم تعذيبه”.
وقد سُجن المومني مدة سنتين بعد اعتقاله، قبل إطلاق سراحه بعفو ملكي عام 2012، وبعدها لجأ إلى فرنسا التي يحمل كذلك جنسيتها، ورفع دعوى قضائية ضد مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف الحموشي بتهمة “تعذيبه”، ممّا ساهم في خلق أزمة قضائية بين المغرب وفرنسا، انتهت سريعًا بعودة التعاون القضائي بين البلدين، بل وأكدت وسائل إعلام فرنسية أن فرنسا ستوّشح الحموشي “عرفانًا لجهوده في محاربة الإرهاب”.
السلطات المغربية من جهتها ردت على المومني، فقد رفعت الحكومة المغربية عبر سفارة بلادها في باريس دعوى قضائية ضده بتهمة التشهير، بما “أنه أطلق تصريحات تمسّ بسمعة السلطات المغربية”، كما عمل اتحاد رياضات فنون القتال المغربية على إصدار بيان نفى من خلاله أن يكون المومني حاصلًا على لقب بطل العالم عام 1999.
وفضلًا عن ذلك، راسلت وزارة العدل والحريات المغربية نظيرتها الفرنسية، متحدثة أن المومني اعتقل عام 2010 بتهمة “النصب على شابين مغربيين وعدهما بإيجاد عمل لهما في أوروبا مقابل 1200 يورو، ممّا جعل القضاء يحكم عليه بثلاثين شهرًا، قبل إطلاق سراحه في فبراير/شباط عام 2012″
تعليق واحد
بيض الله وجهك، الجنسية ليست على الورق.