هذا ما أردت الإمارات أن تسربه للإعلام التابع لها حول أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ترك ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان في قاعة الانتظار ربع ساعة قبل أن يسمح له بالدخول لمقابلته في الكرملين مؤخرًا.
وأوضحت صحيفة “رأي اليوم” الذي يرأس تحريرها عبد الباري عطوان أن المقابلة بين بوتين وبن سلمان كانت بترتيب ووساطة ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد الذي أراد إذابة الجليد بين الجانبين بشأن الملف السوري ومحاولة إقناع السعودية بأهمية وجهة النظر الروسية التي تقترب منها أبوظبي.
وأضافت الصحيفة المقربة من شيوخ الإمارات أن السعودية كانت تبحث من وراء اللقاء عن فرصة ولو قليلة للحصول على ضمانات بأن لا تنتهي مرحلة انتقالية سياسية يتحدث عنها الروس لبقاء الرئيس السوري بشار الأسد وهو مالم يحدث حيث قال بوتين لبن سلمان “دعنا نحن وبشار نحارب الاٍرهاب أولا ونقضي عليه ثم نبحث عن وضع بشار” وهو الأمر الذي أصاب الرياض بإحباط شديد.
وقالت الصحيفة إن لقاء موسكو الأخير اعتبره دبلوماسيون مراقبون بمثابة نافذة أخيرة لتحقيق شكل من أنماط التفاهم السياسي ليس على العملية العسكرية الروسية التي أصبحت واقعا، ولكن على ما بعدها فكرة اللقاء الروسي السعودي حصريا فكرة ولي عهد ابو ظبي الشيخ محمد بن زايد .
وفقا لمعلومات قالت الصحيفة إنها خاصة جدا – حيث لوحظ أن مصدر التقرير دبي- فقد بادر بن زايد لترتيب اللقاء بين بوتين ووزير الدفاع السعودي بعد أزمة صامتة في العلاقات بين الجانبين كان عنوانها انزعاج موسكو من التصريح الشهير لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير في نيويورك والذي هدد فيه بعمل إجتياح عسكري ضد لنظام السوري في نفس الوقت الذي كان فيه الرئيس بوتين يمهد لحربه الجديدة مع قادة العالم .
وأضافت أن تصريح الجبير أثار استفزاز موسكو وتقرير أبو ظبي كان يتحدث عن عدم وجود مصلحة في مثل هذا الاستفزاز خصوصًا وأن دولة الإمارات تتبنى وجهة النظر التي تؤكد بأن الحضور الروسي العسكري في سورية تم التفاهم عليه مع الإدارة الأمريكية وبأن واشنطن بدأت تبدل في استراتيجياتها في المنطقة وتضلل دول الخليج بصورة تسمح بتأثير سلبي على أمنها القومي.
وقالت أن وجهة نظر أبو ظبي في الكواليس أيضا كانت تحذر من تأثيرات سلبية لاستفزاز روسيا بعد تصريحات الجبير على جبهة التحالف العربي العسكري في اليمن خصوصًا مع اقتراب موعد معارك عسكرية حاسمة في مأرب ومحيط صنعاء .
وأضافت أن المعادلة التي دفعت بالأمير السعودي بمبادرة إماراتية خالصة إلى الكرملين قد تتمثل حسب دبلوماسي غربي مطلع جدا بتمرير الترتيب العسكري الروسي في سوريا مقابل صمت موسكو على ما يحصل في اليمن .
وقالت الصحيفة أنه خلافا للانطباع السائد لم تحصل السعودية على ضمانات قطعية من أي نوع والهدف من لقاء محمد بن سلمان بوتين كان تجاوز المزاج الذي أنتجه الوزير الجبير والتأكيد على نوايا بن سلمان في الانتقال إلى مستوى التعاون العسكري والمضي قدمًا بخطط تم الاتفاق عليها سابقًا في هذا المجال .
وأضافت ” حظي الامير بن سلمان بلقاء بوتين لكن الأوساط المتابعة لاحظت بأنه بقي في الإنتظار لـ15 دقيقة قبل الإنتقال للقاء وتبادل وجهات النظر وسط تأكيدات بوتين بأن السعودية لها مصلحة في مكافحة الإرهاب في سورية وبأن الأهداف العميقة للعمل العسكري تتمثل في الحفاظ على عودة التوازن في المنطقة إقليميًا أكثر من التركيز الحصري على بقاء أو على عمر الرئيس السوري بشار الاسد “.
3 تعليقات
عمل طيب تركه لمدة ربع ساعة كان على بوتين ان يطرد هذا المعتوه او يتركه دون مقابلة ليعرف قيمته
اولا ليس من مصلحة روسيا اغضاب السعودية لان السعودية لها تحربة مع روسيا سابق في حرب افغانستان
واما معتوه الكيان الكرتوني في ابوظبي لن يعدو قدره و مؤامراته ستؤلب الدول عليه بعد الكارثة التي تسبب فيها على مصر وعملية تمويل سد النهصة الاثيوبي في عهد مرسي ومصر الان تدفع ثمن تلك الكارثة في عهد السيسي
معلومه لكل اهل الامارات لا تعتقدوا انه في محاولااتكم الصهونيه في محاربة الاسلام سوف يضعف بجهودكم ربما تنتصرون جوله ولكن نهايتكم قريبه
اما بلنسبه للعدو الروسي او الايراني هاذا كان خائف من دوله عربيه هي السعوديه لاانه عندما تتحرك السعوديه سوف يتحرك خلفها الكثير من الدول والشعوب فلا تظنو يا امارائيليين يا صهاينه انكم سوف تنتصرون لكم خزي في الدنيا والاخره