جاء الرد العربي سريعا على الجرائم الاسرائيلية اليومية في الأراضي الفلسطينية فكان شكله “منبطحا” أكثر ما هو “مساندا”, فقد كشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية النقاب عن استجابة دول عربية لدعوات تل أبيب، وقامت بممارسة ضغوط على الرئيس الفلسطيني محمود عباس وطلبت منه عدم السماح بتفجير انتفاضة ثالثة.
وذكر موقع “واللا” الإخباري الثلاثاء، أن دولاً عربية من بينها مصر، توجهت لعباس وحذرته من تداعيات “فقدان السيطرة” في الضفة.
وأشار الموقع إلى أن ممثلي الدول العربية سيتسغلون انعقاد اجتماع الجامعة العربية اليوم في القاهرة للطلب من عباس العمل على وقف “تدهور الأوضاع”.
وأضاف الموقع أن هناك قناة اتصال دائمة ومفتوحة بين ديوان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، للتباحث حول سبل وضع حد للانتفاضة.
وأشار الموقع إلى أن عباس يقوم بجهود كبيرة لتهدئة الأوضاع، منوها إلى أن اجتماعا عقد مؤخرا بين عباس وعدد من قادة تنظيم حركة فتح، حيث طالبهم بعدم الإقدام على أي سلوك عنفي ضد إسرائيل.
وفي السياق، كشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” في عددها الصادر أمس، النقاب عن أن اجتماعا عقد نهاية الأسبوع الماضي في مكتب قائد المنطقة الوسطى في جيش الاحتلال وحضره ممثلون عن قادة الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة، حيث جرى النقاش حول سبل السيطرة على الأوضاع.
ويذكر أن ممثلاً عن جهاز المخابرات الداخلية الإسرائيلي “الشاباك” دحض مزاعم وزراء ونواب من اليمين الإسرائيلي، حول دور لعباس في تشجيع الأحداث الجارية في الضفة الغربية والقدس.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن ممثل “الشاباك” الذي كان يتحدث في اجتماع للمجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن عقد مساء الأحد الماضي، قوله إن عباس يقوم بإجراءات حثيثة لوضع حد للتدهور.
على صعيد آخر، ذكرت صحيفة “هآرتس” في عددها الصادر الثلاثاء، أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية عاجزة تماما عن مواجهة ثورة السكاكين، لأن جميع من يقومون بعمليات الطعن هم فتية يتحركون بشكل منفرد، الأمر الذي يجعل من المستحيل أن يتم جمع معلومات استخبارية مسبقة لإحباط هذه العمليات.
وأشارت الصحيفة إلى أن جميع منفذي العملية، باستثناء واحد، تقل أعمارهم عن 20 عاما، في حين أن معظمهم من مدينة القدس.
من ناحيته، حمل الكاتب شفتاي بنديت الجماعات اليهودية المتطرفة التي تداهم المسجد الأقصى المسؤولية عن تفجر ثورة السكاكين.
وفي مقال نشره موقع “واللا” الإخباري الثلاثاء، طالب بنديت بضرورة لجم هذه الجماعات التي يهدد سلوكها الأمن “القومي والشخصي” للإسرائيليين.
تعليق واحد
السعودية صامته .. اجيبونا يا مؤيدي ال سلول ؟!!!!!!!