نشر موقع “ميدل أيست آي” البريطاني تقريرا عن أوضاع شباب جماعة الإخوان المسلمين في مصر, مجريا حوارا مع أحد الشباب المصريين الفار من الشرطة، والذي اختار أن يجرى الحوار باسم مستعار (الحناوي) لأسباب تتعلق بسلامته.
وأشار الموقع البريطاني إلى أن “الحناوي” شاب جامعي، ولكن انتمائه السياسي تسبب في اعاقة استمراره في الدراسة، فلقد كان من مؤيدي الرئيس الأسبق محمد مرسي، وشارك في اعتصام “رابعة العدوية”، كما شارك في تظاهرات أخرى مناهضة للإطاحة به، وحكم عليه غيابيًا بالسجن لمدة 15 عام، مما اضطره إلى السفر إلى محافظة نائية للإختباء والهروب.
وقال الموقع، إن “حناوي” هو مجرد واحدًا من آلاف الشباب الذي شاركوا في تظاهرات مناهضة للإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي، والذين يتعرضون حاليا لمستقبل قاتم ومطالبين بالفرار الدائم من الشرطة.
وذكر أن الشباب كانوا بمثابة العمود الفقري والقوى الأساسية للتظاهرات، سواء أكانوا ممن ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين، أو من الشباب والثوار غير الراضين عن سيطرة الجيش على البلاد.
وأوضح الموقع أن التظاهرات كانت تتم بشكل يومي عقب الإطاحة بـ”مرسي”، في المدن والمحافظات والأحياء، ولكنها الآن شبه توقفت تمامًا، بعد اعتقال كثيرًا من منظميها، والاختفاء القسري، والقتل والفرار.