(وطن – خاص) أشارت تقارير إعلامية إلى أن شابا من ولاية أونتاريو ويسمى مروة العرضي ويبلغ من العمر 18 عاما سيقوم بإثارة موضوع والده مع مسؤولين للاتحاد الأوروبي، علما أن والده معتقل في الإمارات العربية المتحدة منذ أكثر من عام. وهذه محاولة أخيرة منه لإطلاق سراح والده الذي يقبع وراء القضبان منذ شهر أغسطس الماضي.
يذكر أن والد الشاب سالم العرضي في الربيع الـ 46 من عمره ورجل أعمال من كندا. ولم يتم توجيه أي تهمة إليه . كما أنه لم يتمكن من الاتصال بأسرته منذ شهر مارس، بينما لم يتم إيضاح أي سبب لاعتقاله.
وذكرت صحيفة (تايمز كولونيست) أن اعتقال سالم تجربة مرة لأسرته التي تقول إنها تطرق كل باب لممارسة ضغط على الإمارات العربية المتحدة لإطلاق سراحه. ونقل التقرير عن بنته قولها، إنهم يحاولون نشر هذا الخبر ليعلم العالم والدول الأخرى عن الجانب الأسود للإمارات، مضيفة أنهم يراجعون الاتحاد الأوروبي على سبيل الخصوص؛ لأن له علاقات مع الإمارات وأنهم يريدون أن يعرف البرلمان الأوروبي عما يجري في سجون الإمارات.
ومن المتوقع أن تجري أسرة العرضي ونشطاء حقوقيون لقاءات مع عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي يوم الثلاثاء ليبحثوا معهم نوع المساعدة التي يمكن للاتحاد الأوروبي أن يقدمه في هذا الصدد.
يذكر أن العرضي ولد بليبيا وهاجر إلى كندا من الإمارات عام 1998. وكان يسكن بمنطقة وينكوور مع أسرته. وعاد إلى الإمارات عام 2007 لمزاولة تجارة الأدوات المنزلية مع شقيقه. وكان في إجازة مع أسرته في الإمارات عندما اعتقلته الأجهزة الأمنية الإماراتية. ولم تعرف أسرته عنه شيئا لفترة شهرين. وبعد ذلك عرفوا أنه محبوس في سجن أبو ظبي؛ بيد أنهم لم يعرفوا سبب ذلك، بينما ترى منظمة العفو الدولية أن العرضي من بين 10 أشخاص من أصول ليبية تم اعتقالهم في نفس الوقت.
من جهة أخرى لم تثر أسرة سالم قضيته في البداية آملة في حل المشكلة بسهولة. كما أن شقيقه أيضا اعتقل في ذلك الوقت لكن تم إطلاق سراحه بعد أربعة أشهر، في حين تم الإفراج عن ثلاثة معتقلين آخرين في نفس الحملة. وبعد مرور سبعة أشهر انتقلت أسرة العرضي إلى ويندسر وبدأت تتحدث عن معاناته منذ هذا الربيع.
وأكدت بنت العرضي أن الوضع صعب لها لأن كل شيء جديد، مضيفة أنها تحاول لنشر كلمته بأنها تريد والدها. وتلقت أسرة العرضي آخر الأنباء عن طريق سجين آخر كان معه. وأكد السجين لهم عبر اتصال هاتفي أن وضع العرضي الصحي في تدهور. وذلك الخبر زاد من قلق الأسرة، بينما ترى بنته أن الرحلة إلى بروكسل ستثير قضية والده. كما أنها تدعو الحكومة الكندية أيضا لتتقدم إلى الأمام لمساعدة أسرتها، حيث تقول: أيا كان رئيس الوزراء المقبل، إنها تريد منهم أن يعرفوا أن والدها مواطن كندي، وأنه لم يقترف أي ذنب ومن حقه أن يعود إلى أسرته.
إلى ذلك أكدت رجنا مشرا الناطقة باسم الخارجية الكندية أنه تم تقديم خدمات استشارية للعرضي وأسرته، مضيفة أن كندا تحمل اتهامات إساءة التعامل على محمل الجد، مؤكدة أن مسؤولين كنديين كبار على اتصال مع الجهات المعنية الإماراتية لإثارة التحفظات حول الوضع الصحي للسيد العرضي ورفاهيته والخدمات الاستشارية.