أفاد ديوان وزير الداخلية البلجيكي بأن الوزارة ترغب في الاستفادة من “تجربة المغرب” في ما اسمته مكافحة المجموعات المتشددة، وذلك بالاستعانة برجال شرطة مغاربة للعمل في بعض المدن البلجيكية.
وأكدت الداخلية البلجيكية أن المغرب له طريقة مختلفة في مواجهة “التطرف وظاهرة تجنيد الشباب للالتحاق ببؤر التوتر”، وهو ما عزز مكانته وجعله شريكا أمنيا استراتيجيا لعدد من الدول الأوروبية.
ومعلوم أن التجربة المغربية في مجال مكافحة الإرهاب وما تتسم به من شمولية وجدية لفتت اهتمام دول أوروبية خاصة فرنسا وبلجيكيا وبريطانيا، التي تسعى في ظل تصاعد وتيرة الأنشطة الدعوية الجهادية فوق أراضيها إلى ضبط المجال الديني والإشراف عليه اعتمادا على خبرات دول نجحت في تحجيم الفكر المتطرف مثل المغرب.
يشار إلى أن وزير الخارجية البلجيكي، ديديي رينديرز، أعلن خلال لقاء سابق له بامباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية المغربي، أن بلاده ترغب في الاستفادة من التجربة المغربية في الإشراف على المساجد وعقد المجالس العلمية الشرعية.
وتمكن المغرب من محاصرة الجمعيات السلفية التي قال انها “متشددة ومنع نشاطاتها” وإعادة ضمّ المساجد التي كانت تحت سيطرة “المتطرفين” بفضل قانون أقره العاهل المغربي وصادق عليه مجلس المستشارين (الغرفة الثانية بالبرلمان) سنة 2006.
وأكدت العديد من التقارير الصادرة عن معاهد دولية أن المملكة المغربية نجحت في درء مخاطر الإرهاب رغم ما تتسم به المنطقة عموما من اضطرابات سمحت للتنظيمات الجهادية بالنشاط والتغلغل ، وكان آخر هذه التقارير ذلك الصادر عن المعهد الملكي الأسباني (الكانو) تحت عنوان “التطورات الأخيرة للإرهاب في المغرب العربي”.
وحسب موقع “اليوم 24” اعتبر التقرير المغرب بلدا استثنائيا بامتياز في منطقة يرتفع فيها عدد الهجمات الإرهابية وتغرق في الدماء يوما بعد يوم، استطاع المغرب ما بين 2011 و2014 احتواء التهديدات والهجمات الإرهابية التي ارتفعت في المنطقة بعد الربيع العربي بشكل صاروخي، باعتباره البلد الوحيد الذي شهد اعتداء إرهابيا في هذه الفترة والمعروف بالاعتداء الإرهابي على مقهى أركانة بمراكش يوم 28 أبريل 2011، كما أن الاعتداءات الإرهابية التي عرفها المغرب تمثل 6.8 في المئة من تلك التي عرفتها المنطقة سنة 2011، ونسبة 0.1 في المئة من مجموع الاعتداءات التي حصلت ما بين 2011 و2014.
تعليق واحد
يجب سحق الإرهابيين الوهابية بدون رحمة لأنهم سبب كل مشاكل العالم والتخلف.