علقت صحيفة ” الاندبندنت” البريطانية على اللقاءات التي جرت في روسيا بين الرئيس فلاديمير بوتين وكلا من ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد بالأمس, لافتة إلى أن تلك اللقاءات يحاول خلال بوتين تهدئة المخاوف الخليجية من الغارات التي تشنها موسكو لدعم رئيس النظام السوري بشار الأسد في سوريا منذ نهاية الشهر الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن “بوتين” سعى خلال اللقاء مع بن زايد، الذي عقد على هامش سباقات الجائزة الكبرى للسيارات (غرومبري سوتشي)، إلى “تهدئة المخاوف بين دول الخليج المسلمة السنية، من تكثيف موسكو غارات موسكو في سوريا”.
وبينت الصحيفة أن هناك نوعا من القلق المتزايد لدى دول الخليج من الضربات الجوية الروسية، التي يبدو أنها تساعد بشار الأسد، كما أن تلك الدول قلقة من التحالف الناشئ بين موسكو وحكومات دمشق وإيران والعراق، ذات الأغلبية الشيعية.
ونقلت الصحيفة عن الكرملين قوله إن اللقاء بين بوتين ومحمد بن زايد ركز على التطورات في الشرق الأوسط “في ضوء الهجمات الإرهابية الأخيرة في تركيا”، التي أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات.
كما تحدثت الصحيفة عن زيارة ولي ولي العهد السعودي “الأمير محمد بن سلمان” إلى روسيا واللقاء الذي عقده مع “بوتين”.
وقال وزيرا خارجية روسيا والسعودية، إن البلدين اتفقا على زيادة التعاون بشأن سوريا ومحاربة الإرهاب.
وكان الأمير “محمد بن سلمان” التقى “بوتين”، مساء الأحد، في مدينة سوتشي الروسية، وحضر الاجتماع عن الجانب الروسي وزير الخارجية “سيرغي لافروف”، ووزير التجارة والصناعة “دينيس مانتوروف”، إضافة إلى رئيس جمهورية إنغوشيتيا «يونس بك يفكوروف»، ووزير الطاقة «ألكسندر نوفاك»، بحسب موقع فضائية «روسيا اليوم».
ووفق وكالة “رويترز”، فإن اللقاء يعد أقوى محاولة من موسكو حتى الآن للتواصل مع خصوم رئيس النظام السوري “بشار الأسد” منذ انضمام روسيا للصراع بتنفيذ غارات جوية.
وفي تعليق صدر عن الكرملين في وقت سابق حول زيارة ولي ولي العهد السعودي إلى روسيا قال «دميتري بيسكوف» الناطق الرسمي باسم الرئيس الروسي: “الاتصالات بين روسيا والسعودية أصبحت مكثفة للغاية”.