كتب: أميمة الجراح (خاص – وطن) احتفظ د. كساب العتيبي بشراسته التي اشتهر بها في تغريداته منذ كان معارضا لسلطات بلاده السعودية في لندن، قبل أن يتصالح مع السلطات ويعود إلى السعودية. إلا أن شراسته هذه المرة يوجهها إلى منتقديه بسبب تغريدات أصبح يكيل فيها المديح لسلطات بلاده مع تغريدات أخرى تمدح مواقف شيوخ الإمارات بعد أن كان من أشرس معارضيها.
تغريدة العتيبيوكأن مطلوب من متابعيه أن يتوافقوا معه بعد أن “شيطن” أمراء السعودية وشيوخ الإمارات وفضح سياساتهم ليتحولوا فجأة إلى ملائكة أو فرسان يدافعون عن مصير الأمة في اليمن.
ومن كان يقرأ تغريدات العتيبي حين كان معارضا لن يخالجه الشك بأن الفساد السياسي لحكام السعودية والإمارات لا ينفع معه أي تطهر حتى لو شنوا حربا لتحرير فلسطين غير أن العتيبي انقلب بعد أن عفت عنه السلطات وسمحت له بالعودة إلى المملكة السعودية.
مغرد انتقده قائلا: تكون في المعارضة لأكثر من 20 عام وفجأة تتحول إلى حمل وديع وتدافع عن الطغاة بحجج واهية لا تتخيل بأنك ستسلم من الانتقاد.
ومثل هذه التغريدات تستفز العتيبي فورا وتجعله يطلق سهامه على منتقديه ويبرر مواقفه التي أصلا لا ينفع معها أي تبرير.
وحتى يحافظ على كونه معارضا فقد اختار العتيبي أن يوجه مهارته في المعارضة ضد مصر، محاولا أن يوحي لمتابعيه أنه ما زال يتمتع باستقلالية وأنه يعارض نهج بلاده في دعم قائد الإنقلاب عبدالفتاح السيسي.
لكن أحدا ما عاد يصدق هذا المعارض الذي انتقل من النقيض إلى النقيض.