أزمة مالية عالمية طاحنة تلوح في الأفق، يمكن الحيلولة دون وقوعها عبر صراع عسكري ربما يكون هو الحرب السورية التي تشترك فيها كافة القوى العالمية.
هذا ما حذر منه خبراء اقتصاديون في تحليل اقتصادي عالمي ورد على موقع Mil2.es الإسباني وتناقلته وكالة ” سبوتنيك” الروسية للأنباء، كشفوا فيه أن الحرب والاقتصاد لا يمكن الفصل بينهما في ظل استخدام الصراعات المسلحة كأداة للتأثير على المجال الاقتصادي.
وقال الخبراء إن النفط والدولار الأمريكي- المحركان الرئيسيان للاقتصاد العالمي- قد نفدا. وفي الولايات المتحد الأمريكية، يعتقد البعض أنه من الممكن إحياء الدولار من جديد من خلال نشوب حرب عالمية فقط.
واعتبروا أن الحرب في كل من سوريا والعراق والتي أصبحت ” عالمية” في بداية أكتوبر الجاري تعتبر من القضايا المثيرة جدا للقلق.
ووفقا للتحليل المنشور على الموقع الإسباني، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تفوق بالفعل على نظيره الأمريكي باراك أوباما في منطقة الشرق الأوسط.
ذهب الخبراء إلى أنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحد الأمريكية منذ عام ونصف العام ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، لم يتمخض عن شيء، بعكس العملية العسكرية التي بدأتها روسيا مؤخرا والتي غيرت قواعد اللعبة على أرض المعركة في زمن قياسي.
ولفتوا إلى أن الهدف من التدخل العسكري الروسي في سوريا لا يتمثل فقط في استئصال شأفة الإرهاب والتطرف، وإنما في المشاركة في إعادة توزيع الغنائم بعد أن تضع الحرب أوزارها.
وافترض كاتب المقال أن التعاون العسكري الروسي في مكافحة الإرهاب ما هو سوى خديعة ستتضح بمجرد هزيمة داعش.
واختتم مقاله بالقول إن السؤال الملح هنا هو كيف ستقسم القوى الكبرى منطقة الشرق الأوسط ومواردها بعد الحرب.