“متابعة- وطن”- زعم موقع إخباري إسرائيلي وجود خلافات بين قيادتي حركتي “حماس والجهاد الاسلامي” في قطاع غزة على خلفية مصادرة حماس صواريخ كانت معدة للإطلاق صوب إسرائيل تتبع لحركة الجهاد الإسلامي مؤخراً. وهو الأمر الذي نفته مصادر مطلعة في قطاع غزة لمراسل “وطن” متهمة إسرائيل بإشاعة مثل تلك الأخبار لتشوية سمعة المقاومة بغزة.
الموقع الإسرائيلي وفي زعمه قال إن الصواريخ التي جرى ضبطها هي من نوع “براق 70” الذي يصل مداه تل أبيب, الامر الذي اعتبرته المصادر افتراء ولا يمكن الاقدام على خطوة مثل هذه لان قرار الصواريخ بعيدة المدى يجب أن يجري التحضير له والتنسيق بين كافة الفصائل وصولا لنقطة الصفر وليس كما تدعي إسرائيل لجرنا إلى حرب جديدة نحن في غنى عنها.
وبحسب موقع “المصدر” الإسرائيلي الذي يبدو أن معلوماته استقاها من تغريدات بعض المغردين على “تويتر” و “الفيس بوك” لخلافات جرت هنا وهناك وليس ناقلاً عن مصادر فلسطينية- وفق ما ذكر- أنه تم ضبط صواريخ مجهزة للإطلاق تجاه تل أبيب في مناطق من شمال مدينة غزة وتم مصادرتها والتحفظ عليها، مبينةً أن حماس طالبت من الجهاد الإسلامي توضيحات كاملة عن الحادثة وخاصةً أن هناك اتفاقاً بعدم التصعيد العسكري.
واتهمت حماس، الجهاد الإسلامي بمحاولة جر غزة للحرب مجدداً، فيما نفت الحركة أن يكون هناك لديها أي نية للتصعيد وقالت أنها ستفتح تحقيقا في الحادثة، وفق ذات المصادر, وأشارت المصادر إلى أن حماس ترفض حتى اللحظة إعادة الصواريخ للجهاد الإسلامي الذي استشاط قادتها غضبا من أفعال الحركة التي تحكم غزة وأنه لا زالت هناك تحقيقات طلبت حماس أن تكون مشتركة في الحادثة التي اعتبرتها خطيرة يمكن أن تودي بحرب خطيرة.
وتضع الفصائل الفلسطينية عناصرها في حالة الاستعداد تحسبا لأي طارئ قد يجري بعد عدة صواريخ أطلقت من قطاع غزة صوب الغلاف الحدودي, الامر الذي اقتصر على رد إسرائيل بقصف قطاع غزة مما أدى إلى استشهاد فلسطينية وطفلتها جراء استهداف محيط منزلهما في مدينة غزة.
ويشوب التوتر الشديد الأراضي الفلسطينية في ظل الهبة الجماهيرية التي انطلقت دفاعا عن المقدسات الاسلامية التي تنتهكها إسرائيل يوميا في الضفة الغربية والقدس المحتلة إلى جانب الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة.
واتهم الناطق باسم حركة حماس سامي أبو زهري اليوم الأحد، الحكومة الإسرائيلية بالتصعيد في غزة لمحاولة خلط الأمور على الساحة الفلسطينية.