سارعت إسرائيل إلى الإعلان عن “انفجار سيارة فلسطينية” كانت معدة لاستهداف حاجز عسكري في الضفة الغربية بالقول إنها “أول محاولة لتنفيذ هجوم انتحاري”- حسب قولها- لتبرير قتل الفلسطينيين في هبتهم الجماهيرية الغاضبة.
الشرطة الإسرائيلية ومن خلال هذا الاعلان والترويج له في وسائل اعلامها, تمهد الطريق أمام استخدام المزيد من القتل ضد الفلسطينيين في الوقت الذي أوعز فيه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو بالدفع إلى قوات الاحتياط بالانتشار في مدينة القدس المحتلة لضبط ما أسماه الأمن وهنا يقصد قمع الفلسطينيين بقوة أكثر مما هي عليه الآن.
وفي تفاصيل الحادث قالت المتحدثة باسم الشرطة الاسرائيلية إن ” شرطيا عند حاجز بالقرب من مستوطنة معالي أدوميم رصد سيارة مشبوهة وأمر السائقة بالتوقف إلا أنها هتفت بالتكبير عند اقترابه قبل أن تفجر سيارتها مما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة بينما إصابة الشرطي طفيفة.
وإذا ما تمعنا في الحادث نجد أن الاحتلال الاسرائيلي هول من الأمر لعدة اعتبارات أهمها أن الانفجار اذا ما جرى الاعداد له بسيارة مفخخة فإنه سيكون بشكل أكبر مما تدعي إسرائيل في روايتها وأن حجم الاصابات سيكون أكبر بكثير مما قالت عنه إسرائيل وهذا الامر يثبت زيف الرواية الاسرائيلية كما جرى مع العديد من الشبان الفلسطينيين الذين تم اعدامهم بدم بارد مؤخراً.
ولكن تحاول إسرائيل من خلال تلك الحادثة الترويج أن الفلسطينيين ارهابيين لكسب التأييد الدولي في قمعها للشعب الفلسطيني المحاصر.