افادت منظمة هيومن رايتس ووتش الاحد عن استخدام نوع جديد ومتطور من القنابل العنقودية الروسية للمرة الاولى في الحرب الدائرة في سوريا.
ونقلت المنظمة في بيان ان صورا واشرطة فيديو تم تداولها على الانترنت تظهر استخدام قنابل عنقودية من طراز “سي بي بي اي” للمرة الاولى في سوريا في غارة استهدفت محيط بلدة كفر حلب التي تسيطر عليها الفصائل المقاتلة في ريف حلب الجنوبي الغربي في الرابع من شهر تشرين الاول/اكتوبر، من دون ان تسفر عن وقوع اصابات.
وابدت المنظمة قلقها من استخدام روسيا لتلك القنابل العنقودية ومن تزويد سلاح الجو السوري بها، من دون ان تحدد الجهة التي اطلقتها.
وقال نديم حوري نائب مدير المنظمة لشؤون الشرق الاوسط “من المقلق جدا استخدام نوع جديد من القنابل العنقودية في سوريا من شأنه ان يؤذي المدنيين خلال السنوات المقبلة”.
وحث حوري روسيا وسوريا على الانضمام الى “الحظر الدولي” على استخدام القنابل العنقودية.
وتطلق تلك القنابل العنقودية عبر مظليات وهي مصممة لتدمير عربات مدرعة عبر اطلاق كتل معدنية متفجرة بعد تحديد الاهداف بنظام رصد معين، وفق المنظمة.
وتحدثت هيومن رايتس ووتش عن “صور واشرطة فيديو تظهر تجدد اطلاق القنابل العنقودية من الجو فضلا عن استخدام صواريخ محملة بذخائر عنقودية كجزء من العملية السورية الروسية المشتركة في شمال سوريا”.
وبحسب المنظمة فان “الغارة في كفر حلب ترافقت مع مجموعة من الصور واشرطة الفيديو التي تظهر اعتداءات جوية وبرية بالقنابل العنقودية في محافظات حلب وحماة وادلب منذ بدء الحملة الجوية الروسية في سوريا في 30 ايلول/سبتمبر”.
واشارت المنظمة في بيانها الى ان “القوات الحكومية السورية بدأت برمي القنبال العنقودية من الجو في منتصف العام 2012 من ثم صواريخ محملة بها في قصف يعتقد انه مستمر”، لافتة الى ان تنظيم الدولة الاسلامية ايضا استخدم صواريخ محملة بالقنابل العنقودية في النصف الثاني من العام 2014.