أطل وزير التربية الإسرائيلي نفتالي بينيت، في تصريح له معاني كثيرة بالقول ” إنّ دور الرئيس الفلسطيني محمود عباس التاريخي قد انتهى “.
وقال بينيت في مقابلة صحفية مع إذاعة الجيش إنّه لم يعد لعباس أي دور مهم، وإنّه بالنسبة لإسرائيل لا ينبغي اعتباره شريكا في العملية السياسية.
وأردف قائلا: “لقد انتهى دور أبو مازن التاريخي في الشرق الأوسط. فهو يقود التحريض ضدّ إسرائيل، وكذلك يقود حملة ضدّ إسرائيل وليس له أي دور مهم”. بحسب بينيت، فإنّ عباس يقوم بحملة من التشهير ضدّ إسرائيل في مؤسّسات الأمم المتحدة.
عندما سُئل بينيت عن تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية التي تطرقت لدور عباس في وقف الانتفاضة الثالثة، أجاب إنّ “الضرر الذي يُحدثه أكبر من النفع، ولم تعد له أهمية”. وأضاف أنّه يعتقد بأنّ تقديرات الاستخبارات في هذا الموضوع خاطئة.
في الوقت الراهن، يزداد الخلاف بين بينيت وبين رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، على خلفية انتقادات بينيت وأعضاء من حزبه لتعامل الحكومة مع أحداث العنف. في صحيفة “إسرائيل اليوم” المقرّبة لنتنياهو نُقل عن مسؤول في حزب نتنياهو والذين يهدّدون قائلين “إن الوزير الذي يهاجم الحكومة لن يبقى فيها”.
وأضاف المسؤول: “لا يُعقل أنه في حين أنّ رئيس الحكومة ووزير الدفاع يديران معركة أمنية ودولية معقّدة، يقوم وزراء من الحكومة بانتقادها ليكسبوا السمعة الجيدة”.
وقد قال أطلِقت هذه التصريحات على خلفية الانتقادات القاسية التي صدرت عن بينيت ضدّ نتنياهو في الأيام الماضية. وقال بينيت، أمس، إنّ تأييد رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، لحلّ الدولتين من فوق منصّة الأمم المتحدة، قبل أسبوعين، لا يُمثّل الموقف الرسمي للحكومة الإسرائيلية، وإنما موقفه الشخصي فقط.
وكانت إسرائيل قد شنت هجوم مماثل على الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات بدايات انتفاضة الأقصى قبل أن يتم تسميمه وقتله في مقر المقاطعة برام الله.