قالت وزارة الدفاع الروسية إن سلاح الجو ضرب “60” هدفا لتنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية وقتل نحو 300 متشدد في أعنف هجمات لروسيا منذ بدأت غاراتها في سوريا قبل نحو عشرة أيام.
وفي المرات السابقة كانت موسكو تتحدث عن ضرب حوالي عشرة أهداف كل يوم- وفق رويترز- وقالت وزارة الدفاع الروسية إن زيادة وتيرة الهجمات تهدف لمنع المقاتلين من إعادة التجمع والتفرق في مناطق سكنية.
وقالت الوزارة في بيان إن مقاتلات سلاح الجو استخدمت قنابل ذات عالية الدقة من النوع (كيه.إيه.بي-500) لتدمير مقر جماعة لواء الحق المتشددة في محافظة الرقة.
وأضافت الوزارة نقلا عن تسجيلات لاتصالات عبر دوائر مغلقة تم اعتراضها إن الغارة قتلت اثنين من كبار القادة الميدانيين للدولة الإسلامية ونحو مئتي مقاتل هناك.
ولا توجد صلة بين لواء الحق والدولة الإسلامية لذا من غير الواضح ما الذي كان القائدان القتيلان يفعلانه في قاعدة الجماعة.
وقالت الوزارة أيضا إنها دمرت قاعدة ومستودع ذخيرة للدولة الإسلامية أنشئا في سجن سابق قرب حلب فقتلت مئة شخص آخرين.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان يوم الجمعة إن حلب شهدت قتالا عنيفا حيث استولت الدولة الإسلامية على قرى قريبة من المدينة من معارضين منافسين.
ومن الأهداف الأخرى التي قالت وزارة الدفاع الروسية إنها أصابتها خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية مواقع تدريب للمتشددين في محافظتي اللاذقية وإدلب.
وقالت الوزارة كذلك إن مقاتلاتها من النوع سوخوي-34 وسوخوي-24 وسوخوي-25 سي.إم نفذت 67 طلعة.
ورغم ذلك كله قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية استولوا على قرى قريبة من مدينة حلب من معارضين منافسين لهم رغم حملة جوية وبحرية تشنها روسيا وتقول إنها تستهدف التنظيم المتشدد.
وقال المرصد السوري إن القوات الحكومية المدعومة بميليشيا حليفة لم تحقق أي تقدم مهم في مناطق شنت فيها هجمات برية هذا الأسبوع, ووصف مدير المرصد رامي عبد الرحمن الهجمات بأنها “عمليات كر وفر.”
ويقف مقاتلو الدولة الإسلامية الآن على بعد كيلومترين من أراض تسيطر عليها الحكومة في الطرف الشمالي لحلب التي لحق بها دمار واسع النطاق وتفشت فيها الأمراض بشكل كبير خلال أكثر من أربع سنوات من الحرب الأهلية.
كان الجيش السوري تدعمه روسيا وإيران وميليشيات حليفة قد شن هجوما كبيرا في غرب سوريا لاستعادة أراض خسرها لصالح مقاتلين غير تنظيم الدولة الإسلامية قرب منطقة تعد معقلا للطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد وهي ذات أهمية بالغة لبقائه.