وطن (خاص) نظمت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ندوة بعنوان ( ربع قرن على رحيل الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ) للفريق ضاحي خلفان نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي أدارتها الدكتورة فاطمة الصايغ – عضو مجلس أمناء المؤسسة.
وسرد خلفان في الأمسية أهم ما أنجزه الشيخ راشد بن سعيد خلال فترة حكمه والأسس التي وضعها الراحل لتصبح قاعدة للحياة في دبي التي احتلت المراكز الأولى في الكثير من الإنجازات في عهده وعهد نجليه الشيخ مكتوم ولشيخ محمد بن راشد ال مكتوم – نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي.
وعبر حكايات وأمثولات عايشها أو شهدها ضاحي خلفان سرد الكثير عن إنجازات الشيخ راشد بن سعيد وبروزه كشخصية قيادية ،مؤكداً أنه كان على قناعة حقيقية بأن مستقبل إمارات الساحل المتصالحة سيكون أفضل إذا توحدت، وجاء المحاضر على ذكر إرهاصات الاتحاد والآلية التي اتبعها راشد لإقناع الحكام بجدوى الاتحاد.
ولم يوفر خلفان مدحا إلا وذكره في ذكرى الشيخ الراحل حتى جعله أكبر حكماء الأمة وأكثرهم بصيرة وإدراكا ومعرفة.
الشيء الوحيد الذي تجنب خلفان ذكره أن جماعة الإخوان المنطوية تحت لواء (دعوة الإصلاح) ما كانت لتغرس جذورها في المجتمع الإماراتي لولا الدعم الذي حظيت به من الشيخ راشد آل مكتوم قبل أن يتم تجريم اعضائها بعد الثورات العربية والزج بهم في المعتقلات ومحاكمتهم محاكمة سياسية تفتقر إلى العدالة حسب منظمات حقوقية تحت تهم محاولة الإنقلاب على الحكم.
فلماذا لم يحاكم هذا الشيخ الذي ساعد على نمو الجماعة ولا يأتي على ذكر ما قدمه من دعم لهذه الجماعة؟
يذكر أنه في عام 1974 تقدمت مجموعة من رجال الأعمال والوجهاء وشيوخ الدين والدعاة -ومنهم الإخوان القدامى مثل سلطان بن كايد القاسمي، ومحمد بن عبدالله العجلان، وعبد الرحمن البكر وحمد حسن رقيط آل علي، وحسن الدقي، وسعيد عبد الله حارب المهيري- تقدمت هذه المجموعة بطلب إلى الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي بإشهار الجمعية.
تولى الشيخ محمد بن خليفة آل مكتوم منصب أول رئيس لمجلس إدارة الجمعية. وتبرع الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم بإنشاء المقر الرئيسي بدبي، تلاه إنشاء فرعين للجمعية في إمارتي رأس الخيمة والفجيرة، وقد تبرع الشيخ راشد آل مكتوم أيضاً بتكاليف إنشائهما، ويقال إن رئيس الدولة الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تبرع بأرض لإنشاء فرع للجمعية في أبوظبي نهاية السبعينات.