أعد علماء من معهد أبحاث الصحراء التابع لجامعة بن جوريون الإسرائيلية، بحثا حول العاصفة الترابية التي اجتاحت الشرق الأوسط في الشهر الماضي، وتأثرت بها حركة الموانئ ومخيمات اللاجئين إلى جانب إحداث مشكلات صحية وصعوبة في التنفس أدت لوفاة امرأتين بلبنان، وأعادوا سببها إلى تغير الأوضاع الجذري بالبيئة السورية نتيجة للحرب السورية التي يقودها بشار الأسد ضد أبناء شعبه.
أشارت النتائج الأولية، التي نقلتها صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إلى عاملين رئيسيين ساهما في هبوب العاصفة، أولهما: انخفاض مستوى النشاط الزراعي بشكل حاد في شمال سوريا بسبب إزالة السدود على طول نهر الفرات من تركيا، التي بدأت في العقد الماضي.
أما السبب الثاني، فقال البروفيسور أرنون كارنيلي، إن النشاط العسكري على الأراضي السورية تسبب في إتلاف القشرة الأرضية للتربة، وهو ما يظهر تأثير وبشاعة الصراع السوري الدائر المستمر لعامه الخامس، وراح ضحيته ما يقرب من 300 ألف سوري إلى الآن، إلى جانب فرار أكثر من نصف سكان البلاد من منازلهم.