ألمح المحلل الروسي والدبلوماسي السابق “فيتشسلاف ماتوزوف” أن بلاده تلقت دعمًا إماراتيًا في عملياتها العسكرية بسوريا موضحا أنَّ الموقف الرَّسمي المصري المؤيد لهذه الضربات هو انعكاس وصدى لموقف أبوظبي .
وقال الدبلوماسي الروسي في تصريحات لقناة “المنار” اللبنانية التابعة لحزب الله أن “روسيا لاقت دعما حتى من دول عربية ونحن نفهم جيدًا الموقف السعودي لارتباطه الوثيق بأمريكا، وقد سمعنا موقف مصر التي قالت على لسان وزير خارجيتها إنها تؤيد المشاركة الروسية في سوريا”.
وأضاف ” ولا شك أن صوت القاهرة هو صوت خلفي لدول خليجية أخرى غير السعودية، كذلك، لأن مصر هي صوت الدول العربية على الساحة الدّولية ونحن ننظر هكذا للموقف المصري”.
وقال إنَّ “أمريكا هي التي تجد نفسها في المُستنقعِ السوري وليست روسيا، وواشنطن لا تعرف طريق الخروج من هذا المستنقع”.
وتابع “ماتوزوف” في حديثه لبرنامج “بين قوسين” على قناة “المنار” أنَّ “داعش صنيعة أمريكية، والغارات الجوية التي تدّعي واشنطن أنها موجهة لداعش هي مجرد مسرحية، لكن في ظرف أيام قليلة جدًا قامت 50 طائرة روسية بتدمير عشرات المراكز التقنية والحربية لداعش، وهناك أنباء عن هروب ما يقارب 3 آلاف من مقاتلي جبهة النّصرة من سوريا.
واعتبر أنّ “إنشاء مركز التنسيق العسكري في بغداد هو أساس النشاط الروسي في سوريا، وروسيا مستعدة لدعم الجيش العربي السوري وحلفائه وعلى هذا الأساس تقوم موسكو بالدعم الجوي وتمنع التدخلات الأجنبية إلى الأراضي السورية”.
وأضاف أن “دخول طائرة روسية للأجواء التركية لبعض الثواني تكلم عنه كل العالم، لكن السؤال المطروح: لو خرق الطيران التركي أو الأميركي الأجواء السورية هل سيتم اعتبار هذا خرقًا للقانون الدّولي؟ لماذا كل هذه الازدواجية في تقييم الأوضاع؟”، مؤكدا أن “تدخل موسكو لمساعدة سوريا هو قرار لن يتم التراجع فيه، والحديث عن إرسال مشاة روس إلى العراق ليس صحيحا وليس هناك أي طلب رسمي من الحكومة العراقية وإذا تم ذلك فإنه من الأكيد أن تنظر روسيا في الأمر بكل جدية”.
وكانت وسائل إعلام روسية قد تحدثت عن تمويل الإمارات لميليشيات روسية تقاتل في سوريا وكذلك الضّربات الجّوية للمعارضة السورية بهدف تثبيت وتقوية نظام الأسد .