قالت صحيفة “واشنطن بوست”، إن العراق يخشى من ظاهرة هجرة العقول مع اتجاه الشباب العراقي المثقف إلى أوروبا.
وأشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 500 ألف عراقي قد غادروا البلاد خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وفقا لأرقام الأمم المتحدة، لينضموا إلى مئات الآلاف من المهاجرين الذين يقومون برحلة محفوفة المخاطر عبر البحر المتوسط.
وكان حوالى 3.2 مليون شخص قد أجبروا على ترك منازلهم منذ أن بدأ تنظيم داعش فى السيطرة على أراضٍ بالعراق العام الماضي، فى أسرع أزمة نزوح يشهدها العالم، إلا أن المسئولين العراقيين يقولون إن عددا غير متناسب ممن يغادرون البلاد ليسوا من بين النازحين، ولكنهم شباب مثقفون قادرون على تحمل الرحلة.
ونقلت الصحيفة عن محمد فلاح، الشاب البالغ من العمر 24 عاما والذى يعمل محاسبا ولديه منزل فى بغداد، لكنه يستعد للسفر إلى تركيا ومنها إلى أوروبا سعيا لحياة أفضل، أنه رأى شبابا يرحلون، منهم الكثير من أصدقائه، ورأى أن هذه فرصة رغم اعترافه بأنه فى وضع أفضل من كثيرين، إلا أنه يريد حياة أفضل له ولعائلته.
وعلى العكس من كثير من العائلات النازحة التي تقوم بالرحلة المحفوفة بالمخاطر مع بعضها البعض، فإن فلاح يخطط لترك زوجته وابنته الرضيعة على أمل أن يلحقوا به بطريقة قانونية عندما يقنن وضعه.
وتشير واشنطن بوست إلى أن الحكومة العراقية ليس لديها أرقام عن المغادرين للبلاد، إلا أن لجنة الهجرة والنزوح بالبرلمان العراقي تقدر عددهم بحوالي ألف شخص يوميا، ويصف عضو اللجنة جوزيف سايلاوا الأمر بأنه “ضربة موت”، مشيرا إلى استحالة إعادة بناء العراق دون شبابه.