أعلن الجنرال الاميركي جون كامبل الذي يقود قوة الحلف الاطلسي في افغانستان ان الضربة الاميركية التي اصابت مستشفى قندوز في افغانستان جاءت “بناء على طلب” القوات الافغانية التي كانت تتعرض لنيران طالبان.
لكن الجنرال رفض الخوض في تفاصيل الظروف التي ادت الى شن الغارة التي اسفرت عن 22 قتيلا ووصفتها منظمة اطباء بلا حدود بانها “جريمة حرب”.
واوضح كامبل ان الجنرال الاميركي ريتشارد كيم موجود في قندوز لاجراء تحقيق وسيرفع تقريرا اوليا “خلال يومين”.
واضاف “اذا كانت اخطاء قد ارتكبت فسنقر بها. ينبغي محاسبة من هم مسؤولون (عن الغارة) وسنتخذ تدابير لتجنب تكرارها”. وقال كامبل ان القوات الافغانية “طلبت دعما جويا من القوات الاميركية. فشنت غارة لازالة تهديد طالبان وقتل العديد من المدنيين”، من دون ان يشير صراحة الى مستشفى قندوز.
ولم يحدد هوية السلطة التي اجازت للمقاتلة الاميركية بالقصف. كذلك، لم يشرح سبب استهداف المستشفى في حين ان “اطباء بلا حدود” كانت ابلغت السلطات الافغانية والاميركية باحداثياتها ولا سبب عدم توقف القصف بعد التحذيرات الاولى للمنظمة.
واكتفى كامبل بالقول ان التحقيق سيرد “على كل هذه الاسئلة”. وتابع انه بخلاف المعلومات الاولى التي ادلى بها مسؤولون اميركيون السبت، فان القوات الاميركية التي تقدم المشورة للقوات الافغانية لم تتعرض مباشرة لنيران طالبان حين طلب الافغان المساعدة.
واكد من جهة اخرى ان الغارة شنتها مقاتلة ايه سي-130 من القوات الخاصة الاميركية. وكامبل موجود في واشنطن في اطار زيارة مقررة قبل قصف المستشفى. وسيدلي بشهادته عن الوضع في افغانستان امام لجنتي القوات المسلحة في مجلسي الشيوخ والنواب الثلاثاء والخميس.
من جانبها، نددت منظمة “اطباء بلا حدود” الاثنين ب”التناقض” الذي يشوب رواية الولايات المتحدة عن القصف الاميركي لمستشفى المنظمة في قندوز.
وقال المدير العام للمنظمة كريستوفر ستوكس ان “رواية (واشنطن) عن الهجوم تتغير على الدوام من اضرار جانبية الى حادث مأسوي، وهم يحاولون اليوم تحميل المسؤولية للحكومة الافغانية. الحقيقة ان الولايات المتحدة القت هذه القنابل”.