علقت صحيفة “الغارديان” البريطانية على نظرة السياسيين الأوروبيين إلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, الذي كان في السنوات الأخيرة شخصية منبوذة، بسبب قلقهم من ميوله السلطوية، ولكونه رمزاً لسياسة الاسلاميين الجدد الرجعية، ولرفضه العزف على نغمة واشنطن وحلف الناتو”.
ورأت الصحيفة البريطانية أن “الأمر تبدل الآن مع توجه أردوغان إلى بروكسل أمس ليومين من المحادثات، يعي الزعماء الأوروبيون أن الطاولات تبدلت, وفي مواجهة تدفق غير مسبوق للاجئين، وتنامي التهديد الذي يشكله تنظيم “داعش”، والتدخل العسكري الروسي في سوريا، تحتاج أوروبا الى أردوغان اليوم أكثر من اي وقت مضى”.
وأشارت الصحيفة الى أنه “بعد الفشل في الاتفاق على سياسة حيال تدفق اللاجئين، استنجد زعماء اوروبا المنقسمون بأردوغان الشهر الماضي.
وبلغت قيمة عرض المقايضة مليار يورو من المساعدات لتحسين ظروف مخيمات اللجوء في تركيا ولبنان والأردن. لكن العرض فشل في اثارة اهتمام أنقرة. فاستعداد أردوغان لمساعدة أوروبا يعتمد على ما تعرضه أوروبا في المقابل, فهو منتقد كبير للرئيس بشار الأسد ويتقاسم مع الغرب الذعر من الضربات الروسية”.