قال الكاتب الإسرائيلي ميرون رابوبورت إن المواجهات في الضفة الغربية والقدس المحتلة كشفت عن أن الإسرائيليين والفلسطينيين مقبلون على مرحلة جديدة من الصراع.
وتوقع الكاتب في مقاله بموقع “ميدل إيست آي” البريطاني، أن يتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لهجوم واتهامات بأن سياسته اللينة تجاه الفلسطينيين هي السبب وراء تصاعد موجة العنف الحالية.!!
وأوضح الكاتب أن حكومة نتنياهو تواجه الآن وضعا أصعب وأكثر تعقيدا مما واجهته الصيف الماضي قبل بدء عملية “الجرف الصامد” في غزة، موضحا أن آخر شيء تتمناه إسرائيل هو انهيار السلطة الفلسطينية، لأنها سوف تضطر إلى تحمل مسؤولية حياة الملايين من الفلسطينيين. إن إسرائيل سوف تتردد في مساعدة عباس على تنفيذ تهديداته.
واعتبر الكاتب أن جولة العنف الحالية تشبه الحرب الأهلية بين اليهود والفلسطينيين أكثر من كونها مواجهة منظمة بين قوة عصابات مسلحة وجيش نظامي، واتساع نطاق اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين نهاية هذا الأسبوع هي علامة واضحة على أن الأحداث تتحرك في هذا الاتجاه الخطير جدا.
وختم الكاتب مقاله بالقول: “مع موت مفاوضات السلام، وفقدان الفلسطينيين الثقة في عباس وفي قدرته على تحقيق أي تغيير، ومع وجود الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ إسرائيل، فإنه ليس من السهل معرفة من يمكنه التوسط بين الإسرائيليين والفلسطينيين وإقناعهم بالعودة إلى الوضع الراهن. نتنياهو يبذل قصارى جهده لترك الأمور كما هي، لكن ربما فاته القطار”.