ذكرت القناة الإسرائيلية الثانية أن وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أبلغ الإدارة الأمريكيّة، بأنّ الرياض على استعدادٍ تامٍ لمُباركة أيّ مبادرة سياسيّة تُطرح من قبل واشنطن لحلّ الصراع الإسرائيليّ-الفلسطينيّ، كما قالت المصادر المُقربّة جدًا من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للتلفزيون الإسرائيليّ.
المصادر عينها، أوضحت كما نقل مُراسل الشؤون السياسيّة أودي سيغال أنّ المملكة العربيّة السعوديّة أبلغت الإدارة الأمريكيّة باستعدادها لتأييد ودعم المبادرة السياسيّة في حال إطلاقها إلى حيّز الوجود.
وأشارت المصادر نفسها أيضًا، بحسب التلفزيون، إلى أنّ الحديث لا يدور عن إعادة إحياء المُبادرة العربيّة التي أقرّتها جامعة الدول العربيّة في مؤتمر القمّة في بيروت في آذار (مارس) من العام 2002، ومن ثمّ عاد وأقرّها مؤتمر القمّة العربيّة الذي انعقد في العاصمة السعوديّة، الرياض، في العام 2007، ولم يُشِر التلفزيون الإسرائيليّ فيما إذا كانت العربيّة السعوديّة باقتراحها الأخير، تكون قد تنازلت عن المبادرة العربيّة، التي كانت في الأصل مبادرة سعوديّة. وجاء هذا النبأ في الوقت الذي أكّد فيه محللون إسرائيليون أن بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيليّة، يسعى إلى تطوير فكرة السلام الإقليمي المبني على المصالح المشتركة.
وقال أمير تيفون مُحلل الشؤون السياسيّة في موقع (WALLA) الإخباريّ-الإسرائيليّ إنّ نتنياهو يدرك أنّه، في الأشهر القريبة، سيتم ممارسة ضغوط دولية على إسرائيل فيما يتعلق بموضوع المستوطنات والدولة الفلسطينية. وأضاف أنّ نتنياهو يأمل أن ينجح في تطوير فكرة السلام الإقليمي مع الدول العربية، في تقليل أوْ على الأقل تأجيل هذه الضغوط.
وبحسب تقرير تيفون فإنّ هناك تفسير إضافي مثير للاهتمام يعود إلى تطرق نتنياهو إلى فكرة السلام الإقليمي، وهو عدم التقدم في المسار السياسي مع السلطة الفلسطينية، مشيرًا إلى أنّ هذا يعود إلى رفض رئيس السلطة الفلسطينيّة محمود عباس (أبو مازن) طلب نتنياهو للاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
ولفت الموقع الإسرائيليّ إلى أنّ نتنياهو كان قد قال خلال مراسم الذكرى السنوية السبعين للانتصار على ألمانيا النازية، إنّ المصالح المشتركة لإسرائيل ودول عربية ضد إيران، تخلق فرصًا لدفع تحالفات وربما دفع سلام أيضًا، على حدّ تعبيره.
وكان نتنياهو قد تحدث عن “مصالح” كهذه في الماضي، لكنه يعتبر أنها لا ينبغي أن تقود إلى تسوية مع الفلسطينيين، إذ يعتبر أنّ القضية الفلسطينية ليست مصدر الصراع في الشرق الأوسط، كما أنّ الحكومة الإسرائيلية الجديدة هي حكومة يمين متطرف بامتياز، وكافة الأحزاب المشاركة فيها تعارض قيام دولة فلسطينية، وقسم منها يعارض حتى إجراء مفاوضات مع الفلسطينيين.
ووفقًا للموقع الإسرائيليّ فإنّ نتنياهو يكرر القول في محادثات مغلقة إنّه ليس مقتنعًا بأنّه بالإمكان التقدم في القناة السياسية مع رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في المرحلة الحالية، لأنّ الأخير يرفض المطلب الذي يطرحه نتنياهو حول الاعتراف بيهودية إسرائيل وبسبب الانقسام الفلسطيني الداخليّ، كما أكّدت المصادر السياسيّة في تل أبيب للموقع.
علاوة على ذلك، يعتبر نتنياهو أنّ الضغوط الدولية عليه ستزول بحلول شهر تشرين الثاني (نوفمبر) من العام المقبل، عندها ستنتهي ولاية الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وأنّ أي رئيس أمريكيّ قادم سيكون ملتزمًا أقل منه حيال القضية الفلسطينية. ولذلك فإنّ نتنياهو يعتبر أن غايته المركزية هي إيجاد مسار سياسي يسمح له بعبور الفترة المتبقية لولاية أوباما.
وتابع الموقع قائلاً إنّ الحديث عن مبادرة إقليمية، واحتمال عقد مؤتمر إقليمي بمشاركة إسرائيل، لا يثير مخاوف كبيرة في الجناح المتطرف في حزب الليكود الحاكم، ونقل الموقع عن عضوي كنيست من هذا الجناح قولهما: إنّهما يعرفان نوايا نتنياهو جيدًا، وأنّه خلافًا لفترة المفاوضات التي أجراها مع عبّاس ووزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، فإنهما لا يعتزمان وضع مصاعب أمام نتنياهو، وقال أحدهما: إنّه طالما أن هذا الأمر لا يؤدي إلى مفاوضات مفصلة حول تنازلات، فإنه لا توجد لدي مشكلة مع هذا الأمر، على حدّ تعبيره.
تعليق واحد
تدخل اسرائيل وتطاولها على الاقصى والتدخل الروسي على سوريا والتدخل الشيعي في اليمن كل هذا ضغوط مدروسه ودقيقه جدا من امريكا و روسيا الان الوضع العربي سيء جدا جدا والمملكه السعوديه لا تستطيع المتابعه في 3 جبهات و كذالك كل من قطر وتركيا والدور الاردني في الوضع في الاقصى نلاحظ جميع الضغوط على مجموعه قليله من الرؤساء العرب ولكن ولكن ولكن اقرأ واعتبر يا مشاهد ان نهاية الطغيان باتت قريبه جدا جدا سوف يسقط بشار وروسيا قريبا