قال الملياردير الأمريكي دونالد ترامب المرشح الجمهوري المحتمل في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016, إن استقبال اللاجئين السوريين في الولايات المتحدة الأمريكية قد يتسبب في وقوع أحد أكبر الانقلابات العسكرية على الإطلاق.
وقال ترامب في تصريحات لشبكة ” فوكس نيوز” الإخبارية الأمريكية معلقا على أزمة اللاجئين السوريين والدعوات المطالبة باستقبالهم في الولايات المتحدة ” من الممكن أن تمثل واحدة من أكبر الانقلابات العسكرية على الإطلاق إذا ما أرسلوا هؤلاء اللاجئين إلى دولتنا- فهم شباب وأقوياء وسيتضح لنا بعد ذلك أنهم عناصر من تنظيم داعش الإرهابي.”
وأردف ترامب قائلا “قد لا يحدث هذا الآن، لكن ستثبت الأيام أن بعضا منهم من داعش،” مشيرا إلى أن جلب مزيد من اللاجئين السوريين قد يكون له تداعيات سلبية على المدى الطويل، على حد زعمه
قد تكون هذه الوسيلة- والكلام لترامب- أعظم حصان طروادة، والتي سيكتب عنها لوقت طويل لاحقا، فهم على الأغلب يظنون أنه سيكون سهلا إرسال العديد من عناصر داعش، وعليه فإن نسبة كبيرة من اللاجئين قد تكون منهم “لكن هذا على الأغلب لن يحدث.. من وجهة نظري أن بعض اللاجئين ينتمي بالتأكيد إلى داعش.”
واعتبر المرشح المحتمل أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يريد جلب نحو 200 ألف لاجئ سوري. وتابع:” تعرف ماذا يعني 200 ألف لاجئ سوري؟ هذا قوام جيش. وكما ترى كلهم من الرجال. فأين السيدات؟ وهم أقوياء. فلماذا لا يعودون إلى بلادهم ويقاتلون من أجلها؟”
ترامب يرى أن واشنطن ” ليست مستعدة تماما” لمواجهة التحديات المحتملة، مؤكدا تعهده بإعادة اللاجئين إلى ديارهم حال انتخب رئيسيا للبلاد.
وطالب ترامب بإنشاء ” منطقة آمنة ” في سوريا لتوطين اللاجئين فيها، مردفا ” يجب علينا مساعدتهم في هذا الجانب، ولكن لسنا بحاجة إلى مساعدهم من خلال استقبالهم في بلادنا.”
وكان الرئيس الأمريكي قد أمر إدارته الشهر الماضي بزيادة أعداد اللاجئين السوريين المسموح لهم بدخول الأراضي الأمريكية، موجها بالاستعداد لاستقبال 10 آلاف لاجئ على الأقل خلال العام المالي الحالي الذي بدأ الخميس الماضي.
وكان ترامب قد تعهد مؤخرا بأنه سيعيد آلاف اللاجئين السوريين إلى بلدهم إذا انتخب رئيسا.
وقال ترامب “إذا فزت في الانتخابات فهؤلاء الأشخاص سيرحلون.. يجب أن يعرفوا وأن يسمع العالم ذلك”، لافتًا “لن نقبل 200 ألف شخص من المحتمل انتماء عدد منهم إلى تنظيم الدولة الإسلامية، وليس لدينا أي فكرة عنهم”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري قد أعلن منتصف سبتمبر الفائت أن الولايات المتحدة تعتزم استقبال 85 ألف لاجىء خلال عام 2016 بينهم 10 آلاف سوري، وبعدها مائة ألف آخرين خلال عام 2017، أي مايقارب نحو 200 ألف شخص خلال عامين.
وأعادت الولايات المتحدة توطين 546 لاجئًا سوريًا على مدى السنوات الأربع الماضية، بحسب تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست منتصف مارس الماضي.
وبلغ عدد اللاجئين والنازحين حول العالم قرابة 60 مليونًا أكثر من نصفهم أطفال مع نهاية عام 2014، بينهم أكثر من 4 ملايين لاجئ سوري موزعين على دول الجوار، وفق تقرير صادر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في يونيو الماضي.