حاول الباحث النرويجي فى شئون الهجرة «يان بول بريك» إيجاد جواب لوجهة اللاجئين العرب إلى السويد وألمانيا وفنلندا والنرويج ، من خلال إجراء مقابلات معمقة مع طالبى اللجوء، وتوصل إلى أن الهدف الذى يحدد الوجهة النهائية للاجئين هي سمعة البلد وسياسة اللجوء فيها.
ونقلت صحيفة «ميترو» السويدية عن بريك الذى يعمل فى معهد أبحاث أبسوس MMI، أن هناك معايير مهمة تساعد على اتخاذ قرار اختيار بلد ما، دون آخر لتقديم طلب اللجوء فيه، منها تمتع البلد المقصود بالسلامة والأمن، كما هو الحال فى معظم البلدان الأوربية، وكذلك أن يتوافر فى بلد اللجوء مستقبل للأطفال والبالغين، وفرص للعمل والاندماج والأمن الاجتماعى، وهو ما يحصر طلب اللجوء فى عدد من البلدان، على رأسها السويد وفنلندا والنرويج وألمانيا. من بين الأسباب التى عددها الباحث النرويجى فى تفضيل بلد على آخر «وجود شبكة علاقات اجتماعية لطالب اللجوء فى بلد اللجوء، كالأسرة والأصدقاء والأبناء»، وهو ما ينطبق على السويد التى كانت قبلة للاجئين العراقيين منذ الحرب العراقية ــ الإيرانية فى مطلع ثمانينيات القرن الماضى، ثم بعد الغزو الأمريكى للعراق سنة 2003. وإلى جانب ما توصل إليه الباحث النرويجى، يمكن إضافة أن قرارات بعض الدول فيما يتعلق باستقبال اللاجئين السوريين، ساهم فى تحديد وجهات اختيار هذه الدول، خاصة السويد التى قررت منح الاقامات الدائمة للسوريين، وألمانيا التى تغض النظر عن حصول اللاجئ على تأشيرة «الشينجن».
تمتع البلد بسياسية لجوء سخية مع كل ما يترتب على ذلك من حسن استقبال اللاجئين والمعونات الممكنة وأوقات الانتظار القصيرة، تعد شروطا مهمة فى تحديد البلد الهدف، لتقديم اللجوء. وفى هذا الصدد فإن السويد وألمانيا، ليستا الأفضل فى فترات الانتظار، التى قد تزيد فى السويد على العام ونصف العام، فيما لا تستغرق فى الدنمارك وفنلندا والنرويج غير 3ــ5 أشهر.
تعليق واحد
حقيقة الأمر أنا موقيم في النرويج وما أعرفه عن تعامل النرويج مع اللاجئين هو كما يلي:- الإنتظــــــــــار للمقابلة لايقل عن 12 شهراً وعن السوريين 5 أشهر للعائلات و 9 أشهر لغير العوائل وعملية التسكيين بعد الحصول على الإقامة الإنتظــــــــار لفترة لاتقل عن السنة وقد تمتد إلى 4 أو 5 سنوات هذه حقيقة النرويج ومتاعبب الحياة فيها وأنصح من لايعرفها يسأل عنها قبل القدوم إليها .