كشفت مصادر إعلامية روسية أن دولة الإمارات اتفقت مع السلطات الروسية على تمويل تجنيد متطوعين للانضمام إلى مليشيات روسية من أجل القتال في سوريا وحماية نظام بشار الأسد وأن موسكو بدأت فعليا بناء على هذا الإتفاق بالتحرك نحو تجنيد هؤلاء المرتزقة .
وكشف المصادر الروسية عن أن الإمارات تعهدت بتمويل عملية تجهيز المليشيات الروسية التي يجري الإعداد لها في شبه جزيرة القرم، حيث تم فتح باب التطوع، ومن المتوقع أن يتم إرسال المليشيا خلال الأشهر القادمة لمنع سقوط نظام بشار الأسد.
وأوضحت المصادر أن إحدى أهم الميليشيات الروسية الفاعلة في شبه جزيرة القرم، الاقليم المنفصل عن أوكرانيا وتدعى “الجمعية المسلحة ” بدأت بالفعل في فتح باب التطوع للشبان الروس والأجانب للقتال في سوريا وفق عقود بأجر تشمل إجازات رسمية وتعويضات، وزعمت أن الهدف الرئيسي من ذلك هو منع تشكيل جماعات عسكرية موالية للولايات المتحدة أو الجماعات الدينية المتطرفة…حسب تعبيرها.
وتأسست المنظمة التي تطلق على نفسها اسم “الجمعية المسلحة ” في أبريل 2014 من مجموعات مسلحة من الأوكرانيين ذوي الأصول الروسية في شبه جزيرة القرم، والذين دعموا الاجتياح الروسي للجزيرة وانسلاخها عن أوكرانيا, وتتكون من عسكريين سابقين ومتطوعين روس وأجانب.
وأفصحت المنظمة عن رغبتها في إنشاء حركة مسلحة في سوريا يكون عمادها الشبان الروس ذوي التأهيل العسكري والعلمي المرتفع مع فتح باب التطوع أيضا للسوريين والأجانب في سوريا.
وتشترط الميليشيا، التي تحاكي “مليشيا الدفاع الوطني” السورية في غايتها، على الراغبين بالانتساب ألا يقل عمرهم عن ثلاث وعشرين سنة وأن يكونوا حاصلين على شهادات عسكرية وعلمية بالإضافة إلى خبرة عسكرية سابقة، وألا يكون لديهم سجل إجرامي (غير محكوم) وليس لديهم مشكلة مع الكحول أو المخدرات ضمن عقود مبدئية لا تقل مدتها عن ستة أشهر. وفق ما ذكره موقع “عربي برس”.
وزعت المصادر ذاته ان هذا التحرك الروسي يأتي ضمن اتفاق موسكو السري الذي وافق عليه 3 من قادة العرب وهم ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد وملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وهو الاتفاق الذي دعم التدخل العسكري لروسيا من أجل إنقاذ نظام الأسد ومحاربة الجماعات الإسلامية المقاتلة في سوريا.