قالت شبكة «سي إن إن» الأمريكية إن ”جبل أموال“ السعودية يتقلص، واصفة ذلك بأنه ”تحول دراماتيكي“؛ على خلفية سحب البنك المركزي السعودي قرابة 50 إلى 70 مليار دولار من شركات إدارة الأصول العالمية خلال الأشهر الستة الماضية.
وذكرت الشبكة أن السعودية باعت سندات خلال فصل الصيف الماضي لجمع أربعة مليارات دولار على الأقل، بسبب أزمة السيولة التي خلقها الانخفاض الحاد في أسعار النفط.
وسبق أن كشفت تصريحات للرئيس التنفيذي لشركة الاستخبارات المالية «إنسايت ديسكفري» بأن البنك المركزي السعودي سحب قرابة 50 إلى 70 مليار دولار من شركات إدارة الأصول العالمية خلال الأشهر الستة الماضية، كجزء من خطة السعودية لحشد مواردها المالية داخل الدولة في وقت الأزمات.
ونقلت الشبكة عن محلل في شركة استخبارات جيوسياسية: «يشعر السعوديون براحة أكبر بزيادة السيولة داخل الدولة في أوقات الأزمات».
ويُعتبر هذا الوضع تحولا دراماتيكيا لثروات السعوديين، إذ تشير تقديرات مؤسسة «كابيتال إيكونوميكس» للأبحاث إلى عجز بنسبة 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي هذا العام، مقارنة بنسبة 20% من فائض الناتج المحلي الإجمالي في العقد الماضي.
وشهدت احتياطيات النقد الأجنبي في البنك المركزي السعودي تراجعا من 746 مليار دولار في 2014 إلى 669 مليارا في نهاية يوليو/ تموز الماضي. ورغم ذلك أمر الملك «سلمان بن عبد العزيز» في وقت سابق من هذا العام بتخصيص 30 مليار دولار لبرامج الإنفاق، بما في ذلك دفعات كبيرة لموظفي الدولة.
وبحسب الشبكة الأمريكية، فقد أنفقت المملكة ما يقرب من خمسة إلى ثمانية مليارات دولار على الصراع العسكري في اليمن، حيث تقاتل المتمردين الحوثيين وأعطت أيضا مليارات الدولارات من المساعدات المالية إلى مصر.