تصدر الرئيس السابق للمخابرات السعودية، والسفير السابق لدى لندن وواشنطن، الأمير تركي الفيصل، عناوين الصحف الإسرائيلية، الخميس، بعد أن التقى المسؤول الإسرائيلي، يائير لبيد، زعيم حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل)، في نيويورك، وأجرى مقابلة خاصة مع صحيفة “هآرتس”.
وتحدث المسؤول السعودي، في المناسبتين، عن مبادرة السلام العربية، وعن أهمية تجاوب إسرائيل مع هذه المبادرة التي لم تحظ لاهتمام إسرائيلي منذ طرحها عام 2002 وتبينها عربيا فيما بعد.
وقال الفيصل في المقابلة مع صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية إن إسرائيل أصحبت الطرف الذي يرفض السلام، بعدما كان العرب هم الطرف الرافض.
وأضاف الفيصل أن نتنياهو “لو كان زعيما ذا رؤية طويلة الأمد، لكان اخترق النفق المسدود، وأعلن استعداده للتفاوض على أساس مبادرة السلام العربية”.
وتابع الفيصل في المقابلة التي ستنشر بأكملها في الشهر المقبل على “هآرتس” بمناسبة مؤتمر إسرائيل للسلام، برعاية الصحيفة، أن “واضح للجميع أن الولايات المتحدة هي الوحيدة التي يمكنها دفع إسرائيل لصنع السلام، لكنها لا تريد ذلك، وهذه خسارة”.
أما بالنسبة للقاء الذي جمع بين المسؤول الإسرائيلي، يائير لبيد، زعيم حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل)، والفيصل، فقد جاء أن اللقاء تطرق كذلك إلى مبادرة السلام العربية، خاصة أن لبيد كان قد ألقى محاضرة في جامعة بار إيلان الإسرائيلية قبل وقت قصير، وقال فيها إنه يجب على إسرائيل قبول مبادرة السلام العربية.
وشدد لبيد في اللقاء على أهمية التعاون بين إسرائيل والسعودية، خاصة في وجه التهديدات المشتركة في المنطقة، وعلى رأسها برنامج النووي الإيراني، وتنظيم الدولة الإسلامية، داعش.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد تحدث عن نفس القصة على خلال لقاءاته الصحيفة الأخيرة داعيا إلى توسيع مبادرة السلام العربية الامر الذي لم يلاقي ترحيبا من قبل العرب ولكن لاقى فرحا إسرائيليا.