نشر موقع إذاعة صوت ألمانيا “دويتشه فيله” تقريرا عن الطالب المصري “محمود حسين” الذي قضى 600 يوما في السجن؛ بسبب “تي شيرت”، مشيرة إلى انه تم اعتقاله العام الماضي في الذكرى الثالثة للثورة المصرية دون أن يوجه إليه اتهامات رسمية حتى الآن.
وأشار الموقع الألماني، في تقرير له، إلى أن محمود، الذي كان عمره في ذلك الوقت 17 عاما، ارتدى تي شيرتا أسودا، مكتوب على صدره بالأبيض عبارة “أمة بلا تعذيب”، وفي الخلف صورة لضابط شرطة يعذب مواطنا.
ونقل الموقع عن شقيقه طارق حسين، قوله: “عندما كنت أقوم بزيارته، أقول له: لو لم ترتد قميصي ذلك، لكنت في منزلك الآن”, ويضيف طارق: “أمر محزن أن يكون تي شيرت سبب سجنه، وتوجيه اتهامات عديدة ضده”.
وتابع طارق: “اتهمت في مارس 2013 بمهاجمة مقر جماعة الإخوان المسلمين، وفي يناير 2014 اتهمت بالانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين.. كيف تريد أن تقنعني بذلك ؟ أمر محير”.
وقال الموقع إنه بعد الإطاحة بالرئيس الإسلامي محمد مرسي شهدت مصر حملة قمعية واسعة النطاق ضد الإسلاميين والنشطاء العلمانيين، وتشير التقديرات إلى وجود 41 ألف معتقل سياسي داخل السجون، إضافة إلى القوانين التي تجرم الاحتجاجات، والحريات المتناقصة للصحافيين.
ونقلت الصحيفة عن نيكولاس بيشاود، الباحث في الشأن المصري بمنظمة العفو الدولية، قوله: “هذه القضية تلخص كل ما هو خاطئ ومجرم في مصر, وتظهر مدى ما تستطيع قوات الأمن القيام به لسحق المعارضة”.
وأضاف: “الحملة طالت أكثر من الأسماء الشهيرة, هناك آلاف المصريين العاديين يقبعون خلف القضبان بينهم حسين .”
ويرى بيشاود أن عمليات التعذيب مستوطنة في النظام المصري، حيث يتعرض المواطنون للضرب بشكل روتيني في مراكز الشرطة، ونقلهم إلى أماكن سرية وإجبارهم على الاعتراف بجرائم لم يرتكبوها.