سعدي يوسف احد اعمدة الشعر العربي سار في ركابه انصاف الشعراء لتلمع أسماؤهم يجد نفسه اليوم تحت نيران جميع الادباء لاسيما العراقيين في الداخل لأنه هاجم الخط الطائفي الصفوي الحاكم في العراق . كما يقول عبود الشايجي في القبس
وبعدما انشغلت الساحة الثقافية العراقية بتداعيات قصيدة مثيرة للجدل للشاعر سعدي يوسف، والتي أثارت حفيظة الكرد بعد تلاعبه باسم إقليمهم ومهاجمته الشيعة ووصفهم بالفرس والعجم، اطل يوسف مجددا بقصيدة تحدث فيها عن سقوط سريع ومرتقب للعاصمة بغداد.
وكتب سعدي يوسف قبل نحو يومين قصيدة ونشرها على موقعه الالكتروني تحت عنوان.. عن المدن وأحوالِها.. وهذا نصها:
قبل أربعين عاماً، اندفعتْ دبّابةٌ من دروع الجنرال جياب ، في أحد مداخل سايغون، لتسجِّلَ مشهداً لن يُنسى ، هو مشهدُ الهروبِ الكبيرِ لعملاء الاحتلال الأميركيّ ، وفيه يتخلّى المحتلّون عن عملائهم ، ببساطةٍ تامّةٍ ، لا مثيلَ لها في تاريخ الحروب.
ليست هذه المرة الأولى التي يلقى فيها الخونةُ ، مصيراً مُخزياً ، لكنها المرة الأولى التي سُجِّلَ فيها هذا المصيرُ بالوسائل الإعلامية الحديثة.
ومن تلك الصورِ، مشهدُ التدافعِ الرهيب، للتعلُّقِ بآخر مروحيّةٍ أميركيةٍ تغادرُ سايغون، سايغون التي سوف تسمّى مدينة هوشي منَهْ…
*
أتذكّرُ سقوطَ سايغون، الذي أعلى انبعاثَها من الرماد.
وأتذكّرُ المرّاتِ التي سقطتْ فيها بغدادُ، ولم تنبعثْ .
*
الآن …
بغدادُ آيلةٌ إلى السقوط.
بأسرعَ ممّا يتصوّرُ المتشائمون.
هكذا قرّرتْ عواصمُ القرار.
كم مروحيّةً يحتاجُ العملاءُ؟
وكم قناةً تلفزيونيّةً…
وكتب الاعلامي شعلان شريف معلقا على القصيدة “هذه المرة يخلع سعدي يوسف آخر أقنعته ويعبر علناً عن أمنيته بسقوط بغداد بيد داعش وجيوش الخليفة أبي بكر البغدادي الذي يقارنه بهوشي منه”.
وقال إنه يتمنى سقوط بغداد “بأسرع مما يتصور المتشائمون”.
واضاف “لا تفسير سوى أن الكراهية والحقد قد تغلغلت عميقاً عميقاً في دواخل الشاعر حتى جعلته يتمنى هذه الأمنيات السوداء”.
وتابع شريف “لا تقولوا إنه لا يقصد داعش .. فلا وجود لـ(هوشي منه) الآن على أبواب بغداد سوى الخليفة أبي بكر البغداديّ”.
ويقول علاء فائق وهو مخرج مسرحي وتلفزيوني إن “سعدي لا يتمنى بل يتنبأ الدمار القادم الى بغداد”.
ويتساءل الاعلامي حميد الكفائي بالقول “لماذا يتمنى شاعر كبير كسعدي يوسف سقوط بغداد بأيدي المجرمين؟”.
ويرد ضياء غالب وهو ناشط عراقي قائلا “لانه شاعر… سيبقى بعيدا عن الفكر…. احلام شاعر لا يجيد قراءة واقع رسمه سابقا هوشي منه وترسمه اليوم قوى صاعدة ليس من بينها من يتمناه سعدي ….انها القوى التي تتحكم في الواقع على الارض اليوم وبغداد وغيرها تحت حمايتها”.
ويرد المواطن عقيل بالقول “سقوطه المريع لماذا؟ فسجله الشعري هو الذي يحدد شعريته وهي شعرية عالية ومتميزة”.
وتابع “سياسياً وهل سعدي يوسف مهم سياسياً او صانع مهم للمعاني في هذا الجانب، او حتى يثير الاهتمام سياسياً؟ بإمكانه ان يهذي بما يشاء في السياسة، لكنه يبقى رغم هذيانه هذا شاعراً عظيماً”.
وفي مداخلة اخرى للكاتب حميد الكفائي يقول “إنه (سعدي) يتمنى… ويعتقد أننا جميعا بملاييننا الثلاثين (عملاء) لأمريكا!!! أي عقل هذا وأي مشاعر وطنية أو إنسانية يحملها شاعر (كبير) تجاه بلده؟ هل أصبح داعش يقارن بالمقاومة الفيتنامية للاحتلال الأمريكي؟ ألا يستحي سعدي يوسف من هذا الكلام في خريف عمره؟”.
وكانت وزارة التربية في كوردستان قررت حذف المواد المتعلقة بالشاعر سعدي يوسف من كتبها، في حين وجه مثقفون وكتاب انتقادات حادة له وصلت إلى حد المطالبة بإحراق كتبه.
ويعود سبب الإشكال السابق مع يوسف، المعروف بمواقفه المثيرة للجدل، إلى قصيدة كان قد نشرها قبل أيام تحت عنوان “مصر العروبة .. عراق العجم” دفعت البعض إلى الدعوة لإحراق كتبه بعد أن قال فيها: “كلما دخلتُ مصرَ أحسسْتُ بالعروبة، دافقةً… ليس في الأفكار. العروبةُ في المسْلكِ اليوميّ. أنت في مصرَ، عربيٌّ… هكذا، أنت في مصر عربيٌّ، لأن مصر عربيةٌ. ولأنّ أي سؤالٍ عن هذا غير واردٍ”.
وكان فاضل ثامر، رئيس اتحاد أدباء العراق قد قال في وقت سابق من 2014 إن الكتاب والمثقفين العراقيين “تابعوا بغضب واستياء ما نشره الشاعر سعدي يوسف على موقعه الشخصي من تخريفات وإساءات غير مسؤولة للعراق ورموزه السياسية والوطنية والقومية.”
واتهم ثامر الشاعر العراقي بـ”الدفاع المخزي عن الدواعش في الفلوجة” مضيفا “نقول لسعدي يوسف أن ييأس هنا في العراق من يصفق لتخريفاته وتصريحاته وكتاباته التي إنها لن تقيم له مجداً، بل ستهدم وللأسف مجده الشعري والوطني وتسيء إلى الثقافة العراقية وستجعله محط ازدراء واحتقار”.
تعليق واحد
هذا الشعر الكبير لم يتمنى كما قال المغرضون أحباب العملية السياسية الفاسدة وعناصر جيش المالكي الثقافية لإنه تنبأ ولا حاجة للتنبأ. العراق أصلا سقط من شماله إلى جنوبه ومن شرقة إلى غربه بيد إيران والولايات المتحدة والميليشيات الإرهابية والعملاء وأخيرا روسيا.
من هؤلاء الشراذم والأقزام التي تنتقد الشاعر العملاق.حب الشهرة والظهور والسحت الحرام هو الذي يدفعهم للتحرش بتاج رأسهم الشاعر الأكبر,