كشف تقرير سوري عن فضيحة جديدة يقودها فريق الجنرال اللبناني “ميشال عون” لنيل من السوريين المتواجدين في لبنان، فهم في المحافل الدولية “يشحذون” باسمهم، ويصفونهم بـ”الارهاب” في الوقت نفسه- حسب ما نشره موقع “أورينت” السوري.
وفي تفاصيل الفضيحة التي كشفها الموقع السوري قامت وزارة التربية اللبنانية بـ”استخدام” أموال المساعدات، وتحويلها لحسابات خاصة بمسؤولي تيار “عون” و”حزب الله”, وتم تحويل أكثر من 20 مليون دولار من أموال المساعدات إلى حسابات شخصية لمسؤولين وسياسيين من تيار “عون” وحلفائه، وما بقي من أموال المنح تم توزيعه على المدارس بناءاً على اعتبارات مذهبية وعائلية.
وفي التفاصيل يقول مراسل الموقع إن وزارة “التربية والتعليم العالي” تلقت مبالغ مالية كهبات تعليمية لمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان بما لا يقل عن 50 مليون دولار، سواء من الاتحاد الأوروبي أو الحكومة البريطانية والولايات المتحدة الاميركية، بالإضافة إلى مساعدات من بعض الدول العربية ولاسيما الخليجية.
ووفق مصدر مسؤول في وزارة التربية، فإن المبلغ المخصص يكفي لمساعدة حوالي 400 ألف طالب سوري على تأمين دراسته للعام المقبل، مع كافة الحاجيات اللوجيستية والتربوية المطلوبة، إذا ما صرف المبلغ المرصود بشكل عادل وبعيداً عن صفقات الفساد.
حسابات شخصية
ويؤكد المصدر إلى أن وزير التربية “إلياس بو صعب” المنتمي إلى تكتل الاصلاح والتغيير الذي يتزعمه الجنرال السابق “ميشيل عون”، قام بتشكيل لجنة لمتابعة صرف الهبات، ممن ينتمون إلى التيار العوني وحزب الله والحزب السوري القومي الاجتماعي، مشيراً إلى أن هذه اللجنة عكست انتمائها السياسي على طريقة تقديم المساعدات التعليمية على الطلاب السوريين.
ولفت إلى أن حوالي 20 مليون دولار من اجمالي المساعدات قد تم تحويلها إلى حسابات شخصية لأعضاء هذه اللجنة، في حين يتم تقديم المساعدات بشكل استنسابي وفئوي وفق الأهواء الشخصية والسياسية، على حد تعبيره. وتم تكليف مدراء المدارس، الذين ينتمون الى التيار العوني وحلفائه، بفتح المدارس بدوام اضافي بعض الظهر لاستيعاب الطلاب السوريين مقابل حوافز مالية خاصة خارج أي حق قانوني، اضافة الى استنسابية ومحاصصة في اختيار المدرسين حسب الانتماء السياسي.
حرمان 150 ألف طالب
وأشار المصدر إلى أن هذه المحاصصة، حرمت أكثر من 150 ألف طالب سوري من متابعة دراستهم في العام الدراسي الحالي، بحيث لم يتم فتح مدارس رسمية في مناطق يفترض أن يفتح عدد أكبر من المدارس، بالإضافة إلى المحاصصة التي يمارسونها المدراء في قبول الطلاب، معتبراً أن الواسطة المقدمة من قبل مسؤولين في “حزب الله” أو التيار العوني و”الحزب السوري القومي” من الشروط التي تساعد في قبول الطالب في المدرسة.
صيحات عنصرية
لن يستغرب الكثيرون حين يعلمون أن الوزير الذي يقوم بذلك هو “الياس أبو صعب” وزير “التربية والتعليم العالي” صاحب التصريحات الغريبة عن اللاجئين السوريين في أوروبا، حين قرر “أبو صعب” بناءاً لمهاراته الحسابية بأن هناك 2% لا أقل ولا أكثر من اللاجئين السوريين هم “دواعش”. حسب الموقع السوري.
ويذكر هنا أن النائب اللبناني “وليد جنبلاط” المعروف بصراحته، لم يستطع تحمل ذلك الكم من العنصرية والفوقية الزائفة عند “أبو صعب”، حيث نقلت تصريحات له في شهر آب الماضي حول الأطفال السوريين في لبنان، وعن حرمانهم من التعليم ملقياً اللوم بذلك على عنصرية الوزير أبو صعب “فإذا بهم يتعرضون للحرمان من التعليم في المدارس الحكومية اللبنانية التي ستقفل في وجوههم نتيجة قرار لوزير التربية إستجابة لصيحات عنصرية”.