قال مسؤول نيجيري إن عدد من لقوا حتفهم في كارثة الأسبوع الماضي التي وقعت خلال الحج في منى، أعلى مما أعلنته السعودية.
وقد بلغ العدد الرسمي للضحايا 769 شخصا, غير أن المسؤول النيجيري عبر عن اعتقاده – عقب زيارة مشارح الموتى في السعودية – بأن أكثر من 1000 شخص لقوا حتفهم.
كما أفادت تقارير بأن دبلوماسيين هنودا، وباكستانيين، وإندونيسيين شاهدوا صور متوفين يقدر عددهم بـ1100 حاج.
وقد وقع الحادث في التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي بينما كان الحجاج يتجهون إلى جسر الجمرات.
ويأتي هذا التضارب الظاهر في أعداد الضحايا وسط انتقادات وجهت لطريقة تعامل السعودية لما بعد الكارثة. وفق ما ذكرته “بي بي سي”.
وقد دافعت السلطات السعودية عن نفسها ضد الانتقادات التي وجهت إليها، فقالت وزارة الصحة السعودية في بيان إن المأساة “ربما تسبب فيها حجاج لم يلتزموا بالتعليمات الرسمية”.
ونفى المتحدث الرسمي لإمارة مكة سلطان الدوسري، في تصريح لبي بي سي، ما نسب إلى الأمير خالد الفيصل رئيس لجنة الحج المركزية، من أنه أنحى باللائمة في حادثة التدافع على بعض الجنسيات الإفريقية.
ودعا الملك سلمان إلى مراجعة شاملة لإجراءات الحج بعد التدافع المميت، وتشكيل لجنة للتحقيق في أسباب الحادثة التي تعد أسوأ حادثة تقع في الحج منذ 25 عاما.
وانتقدت إيران بشدة السلطات السعودية بسبب طريقة إدارتها لشؤون الحج. وتقول إيران إنها فقدت أكثر من 130 من مواطنيها، وانتقدت السلطات السعودية بسبب “عدم توفير إجراءات السلامة المناسبة”.
وهذا ثاني حادث يحدث في مكة في غضون أسبوعين بعدما انهارت رافعة على رواد المسجد الحرام في مكة، الأمر الذي أدى إلى مقتل 109 أشخاص.