أكدت مصادر عسكرية إسرائيلية أن هناك إجماعا داخل دوائر صنع القرار في تل أبيب على أهمية بقاء نظام الأسد بالنسبة لإسرائيل.
ونقل المعلق العسكري ألون بن دافيد، عن مصدر في هيئة أركان الجيش الإسرائيلي قوله: “على الرغم من أن أحدا في إسرائيل لا يمكنه قول ذلك بشكل علني وصريح، فإن أفضل الخيارات بالنسبة لإسرائيل هو بقاء نظام الأسد وتواصل القتال الداخلي إلى أبعد مدى”.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف” أمس الأحد، نوه المصدر العسكري إلى أن بقاء نظام الأسد، الذي يحظى باعتراف دولي، يعفي إسرائيل من التدخل المباشر والتورط بشكل عميق في الحرب الدائرة، مشيرا إلى أن إسرائيل تتقاطع في ذلك مع روسيا وإيران.
وفي السياق، كشف موقع “وللا” الإخباري الأحد، النقاب عن أن الاجتماع الأول الذي ستعقده لجنة التنسيق المشتركة بين الجيشين الروسي والإسرائيلي في موسكو بعد ستة أيام، تضم قائمة كبيرة من القضايا.
ونوه الموقع إلى أن اللجنة التي ستعقد برئاسة نائبي رئيسي هيئة الأركان في الجيشين ستتناول التنسيق الميداني في الجو والبحر واليابسة والفضاء الإلكتروني.
وأوضح الموقع أن هناك تفهما روسيا لمطلب إسرائيل بحرية عمل مطلقة في جميع مناطق سوريا، سيما في المناطق التي يتواجد فيها الروس، وخصوصا في كل ما يتعلق بمهاجمة قوافل السلاح المتجهة من سوريا إلى حزب الله.
وشدد على أن إسرائيل ستطالب الجيش الروسي بعدم تفعيل الدفاعات الجوية في الساحل السوري، على اعتبار أن الطائرات الوحيدة التي ستحلق في السماء ستكون إما طائرات تابعة للنظام السوري، أو طائرات إسرائيلية.
وأشار الموقع إلى أن التنسيق في مجال الفضاء الإلكتروني مهم جدا بالنسبة للجيش الإسرائيلي، على اعتبار أن سلاح البحرية الإسرائيلي معني تماما بألا تؤثر الأنشطة الإلكترونية للطائرات والسفن الروسية سلبا على عمل الغواصات الاستراتيجية الإسرائيلية التي تعمل قبالة السواحل السورية واللبنانية.
وكانت صحيفة “إسرائيل اليوم” قد كشفت الأسبوع الماضي النقاب عن أن الغواصات الاستراتيجية الإسرائيلية التي تعمل قبالة السواحل اللبنانية والسورية تركز على تنفيذ عمليات تجسس وجمع معلومات استخبارية، علاوة على أنها تنقل عناصر وحدات خاصة تنفذ عمليات خارج حدود فلسطين.
من ناحية ثانية، دعت الكاتبة اليمينية الإسرائيلية كارولين كليغ إلى توظيف الاستخبارات في تعميق التعاون الإسرائيلي الروسي في سوريا، منوهة إلى ضرورة عدم تردد إسرائيل في تزويد الروس بالمعلومات الاستخبارية اللازمة لحربهم على قوى المعارضة السورية المسلحة.
وفي مقال نشرته صحيفة “معاريف” في عددها الصادر الجمعة الماضي، نوهت كليغ إلى أنه بخلاف ما يدعي الروس، فإن تدخلهم في سوريا لا يهدف إلى مواجهة تنظيم “الدولة الإسلامية” بل بشكل أساسي قوى المعارضة المسلحة التي تهدد وجود النظام بالقرب من الساحل.
وشددت كليغ على أن الروس سيجدون “الطريقة المثلى لرد الجميل لإسرائيل”، وذلك عبر مساعدتها في تحقيق مصالحها في سوريا”.