“هربوا من الموت والقتل والأمراض والظروف المعيشية الصعبة إلى دول الاتحاد الأوروبي لكي ينعموا بحياة أفضل بعيدا عن كل تلك المنغصات”, ولكن للأسف وجدوا أنفسهم في مكان مشابه تماما للمكان الأصلي الذي كان في يوم من الأيام يسمى وطنهم.
هذا ما كتبت عنه صحيفة “الاندبندنت” البريطانية مشيرة إلى أن “مخيمات اللاجئين المنصوبة بين كثبان الرمال والطرق السريعة في ضواحي مدينة كالي الفرنسية، المعروفة باسم الأدغال، ليس لها إلا عيادة واحدة، وتفشي حالة المرضى عن الأوضاع التي يعيشونها”.
ونقلت الصحيفة عن الأطباء والممرضين العاملين هناك أن الأدغال تتوفر فيها جميع شروط انتشار الأمراض وأنواع العدوى، وإن الأمراض الصدرية والتنفسية كثيرة، لافتة الى ان ممثل الأمم المتحدة للهجرة الدولية وصف الظروف المعيشية في أدغال كالي بأنها “إدانة للمجتمع الدولي”، وأنه لن يشفى قريبا من الصدمة التي تلقاها عندما زار المخيمات.
اعتبرت الصحيفة أن “كالي ليست مشكلة فرنسية ولا بريطانية، وإنما قضية عالمية تتطلب معالجة على المستوى العالمي”.
وشهدت دول الاتحاد الاوروبي مؤخراً موجة هجرة جماعية لآلاف المهاجرين الهاربين من القتل والدمار الذي تشهده بلدانهم وخاصة في سوريا التي ما زالت تشهد القتل اليومي على يد النظام السوري ومن يسانده, في محاولة من هؤلاء المهاجرين لإيجاد مكان أفضل لهم ولأسرهم من الواقع المرير الذي يعيشونه في بلدانهم العربية.