عاتبت صحيفة “الغارديان” البريطانية, كلاً من بريطانيا وأمريكا على استئناف مبيعات الأسلحة للنظام المصري الذي يقوده عبد الفتاح السيسي, لافتة إلى أن تلك الأسلحة هي التي قتلت السياح المكسيكيين في منطقة الواحات بالصحراء الغربية.
وقالت الصحيفة في تقرير لها، إن الهجوم الذي أودى بحياة 12 شخصا من بينهم ثمانية من المكسيكيين الأسبوع الماضي من شأنه أن يدفع إلى إعادة النظر في الزيادة الأخيرة لمبيعات الأسلحة الأوروبية والأميركية إلى مصر.
وقالت جماعات حقوق الإنسان إن هذا الهجوم هو توضيح لمشكلة عميقة وهي كيف يستخدم الجيش المصري والشرطة المصرية القوة المميتة، حسب الصحيفة.
وربطت الصحيفة بين ما تم الكشف عنه بأنه تم استخدام الأباتشي الأميركية في الهجوم على السياح بالصحراء الغربية، في الوقت الذي قال فيه السكان المحليون بشمال سيناء إن الجيش يمارس شكل من أشكال القتل دون تمييز، لا سيما بعد أن قال الناجون إنهم تعرضوا للهجوم خمس مرات متتالية على مدار ثلاث ساعات.
ونقلت الصحيفة عن محمد المسيري الباحث المتخصص بالشأن المصري في منظمة العفو الدولية القول بأن: “الهجوم يعطي رسالة وهي أن قوات الأمن المصرية غير مدربة بشكل جيد، وهم يستخدمون الأسلحة التي استلموها من الدول الغربية، لذلك فإننا نجدد الدعوات للدول الغربية التي تعطي الأسلحة لمصر إلى مراجعة مبيعات أسلحتهم”.
كما تحركت بريطانيا ببطء لاستعادة رخص تصدير السلاح التي توقفت في عام 2013 إذ وافقت على ما قيمته 76.3 مليون دولار من المركبات العسكرية خلال الثلاث الأشهر الأولى من 2015، إلا أنها رفضت بيع قطع غيار بنادق، مناظير أسلحة، ومحركات طائرات نفاثة من الممكن أن تستخدم في القمع الداخلي.
وأرجعت الصحيفة رفع الحظر الذي فرضته الإدارة الأميركية على مبيعات الأسلحة لمصر إلى ظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
واعتبرت الصحيفة أن صفقة بيع الرافال الفرنسية لمصر لها معنى رمزي لفرنسا إذ إنها ولعقود أحبطت الرافال صانعي السلاح الفرنسيين بسبب إثباتها لفشل تسويقها في الخارج، وهو ما وضع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في موضع انتقاد من قبل الجماعات الحقوقية، وأحزاب اليسار بسبب بيعه أسلحة للسيسي.
وبرر النظام المصري حادثة القتل بأنها جاءت عن طريق الخطأ في الوقت الذي استشاطت السلطات المكسيكية غضبا من تصرف المصريين بحق سياحهم الامر الذي ينذر بأزمة دبلوماسية بين الجانبيين.