قالت صحيفة “التايمز” البريطانية إن اتفاقا دبلوماسيا يدور في الافق لإنهاء الحرب الأهلية الكارثية في سوريا، ولكن الاتفاق يتضمن بقاء الرئيس السوري بشار الأسد، الدكتاتور الملطخة يداه بالدماء، في السلطة، على الأقل إلى حين”، واصفة السماح للأسد، بالبقاء في السلطة بأنه غير أخلاقي ومصيره الفشل”.
الصحيفة البريطانية أشارت في تقريرها إلى أن “الحشد العسكري الذي تقوم به موسكو في البحر الأبيض المتوسط يدل على أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من القادة القلائل الذين يفهمون أن الدبلوماسية، في حالة سوريا، بحاجة إلى قوة عسكرية تدعمها”.
واعتبر ان “المنطق الذي يسوقه بوتين، يبدو أنه أقنع به بعض القادة الأوروبيين، هو أن الأسد لا يشكل خطرا على العالم الخارجي، بل على شعبه فحسب، وأن قوات الأسد تقاتل تنظيم “داعش”، وبما أننا متفقون على أولويتنا هي القضاء على التنظيم، فلندع دمشق تقوم بالعمل نيابة عنا”.
واوضحت الصحيفة ان “الاسد سيكون له حليف آخر في المفاوضات، وهي إيران التي تخلصت من العقوبات الدولية، وتريد أن يكون لها مكان في الطاولة، لا يتوقع أن ترفضه واشنطن ولا بروكسل”، متوقعة أن تؤدي المفاوضات حتما إلى أن “يفلت الأسد ونظامه من العقاب على واحدة من أفظع جرائم الحرب التي عرفها التاريخ”.