يسعى الإيرانيون البلد الوحيد الذي شنت هجوما ضد السعودية في حادثة التدافع التي جرت في مشعر “مني” وراح ضحيتها نحو717 حاج بينهم 131 حاج إيراني, إلى حشر أنفسهم في التحقيقات التي ستجريها السعودية لمعرفة السبب وراء حادثة التدافع والزحام التي جرت الخميس أول أيام التشريق في جسر الجمرات بمشعر “مني”.
ووصف النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانغيري، سوء الإدارة التي تتخذها السلطات السعودية تجاه مشاعر الحج بأنها السبب بحادثة تدافع منى، داعياً السعوديين إلى الإجابة بشكل واضح وعلني تجاه هذه الكارثة. حسب قوله.
جاء ذلك في تصريح للصحفيين عقب جلسة مجلس الوزراء الإيراني الطارئة لمتابعة حادث منى، واتخذ قرارات حول وضع الضحايا والمصابين والمفقودين الإيرانيين جراء الكارثة.
بدوره، طالب وزير الداخلية الايراني رحماني فضلي في رسالة وجهها الى وزير الداخلية السعودي محمد بن نايف بدراسة وإعلان أسباب وقوع الأحداث الأخيرة في حج هذا العام.
وقال رحماني فضلي في رسالته ان الاحداث الاخيرة في حج هذا العام والتي ادت الي وفاة واصابة عدد كبير من حجاج الحرم الالهي الآمن بمن فيهم الحجاج الايرانيون اثارت قلقا بالغا في المجتمع الاسلامي، ومن الضروري دراسة الاسباب الحقيقية لوقوع هكذا احداث وبذل مزيد من الجهود للحد من تكرارها.
وعمت تظاهرات حاشدة مناهضة للسعودية عقب صلاة الجمعة في جميع انحاء إيران.
واستدعت وزارة الخارجية الايرانية مجددا القائم بالأعمال السعودي، وابلغته احتجاجها على سوء ادارة الأجهزة التنفيذية السعودية وارتفاع عدد الضحايا الايرانيين في منى.
وتشن ايران هجوما اعلاميا ودبلوماسيا على السعودية عقب الحادثة محملة إياها المسؤولية الكاملة, في الوقت ذاته ذكرت تقارير أن حجاج من إيران هم من تسببوا بالحادث والتدافع الشديد الذي جرى الامر الذي أوى بحياة 717 حاجا وإصابة نحو 800 آخرين.
تعليق واحد
الإيرانيون متضررون ولهم الحق في المشاركة في التحقيق. الحج لجميع المسلمين، وليس إرث للأل سلول من أبائهم