باتت أزمة المهاجرين القادمين من دول الشرق الأوسط تمثل أكبر تحد لدول الاتحاد الأوروبي منذ أزمة منطقة اليورو الشهيرة, وفق ما ذكرته صحيفة “التايمز” البريطانية في مقال صحفي نشرته حول مئات الآلاف من اللاجئين الذين باتوا يشكلون أكبر أزمة على الاتحاد الاوروبي.
الصحيفة البريطانية وفي مقالها لفتت إلى المحاصصة التي اقترحتها ألمانيا لاستضافة المهاجرين والتي “عارضتها” كل من المجر وجمهورية التشيك ورومانيا وسلوفاكيا، بدون جدوى، والخلاف والأزمة التي نشأت داخل الاتحاد بسبب ذلك.
ورأت ان لأوروبا “يدا” في نشوء الوضع الذي أدى إلى أزمة اللاجئين، من خلال التدخل في الأزمة السورية، وعدم وجود فهم لطبيعة الدول في منطقة الشرق الأوسط، وإمكانية تفككها بسبب تعرضها لضغوط، وعدم توقعها أن الإسلاميين سيكونون المستفيدين من ضعف النظام، لا الديمقراطيين والليبراليين.
وتساءلت “لماذا يرى الأوروبيون في وصول مليون مهاجر إلى بلادهم مشكلة كبيرة، علما بأن عدد النازحين حول العالم بلغ 50 مليونا حسب بيانات الأمم المتحدة، وبذلك تكون حصة أوروبا ضئيلة؟ ثم لفتت الى أن المليون لاجئ هو عدد كبير بالمقاييس الأوروبية”.
وذكرت انها “ليست المرة الأولى التي تستقبل فيها دول أوروبية لاجئين، خاصة بعد الحرب العالمية الثانية حيث بلغ عدد الذين نزحوا عن أماكن سكناهم 25 مليونا، وبعد انهيار جدار برلين، حيث ترتب على ألمانيا الاتحادية استيعاب الملايين من مواطني ألمانيا الديمقراطية وقتها، لكن الفرق أن أولئك الأشخاص كانوا ألمانا”.