تسارعت وتيرة الخلافات التي بدأت تطفو على سطح العلاقة بين دولة الخليج بشكل غير عادي هذه المرة مع احتجاج سلطنة عمان على قصف منزل سفيرها باليمن, مستدعية سفراء الإمارات والبحرين بعد ان استدعت سفير السعودية لتسليمهما رسائل احتجاج على قصف منزل سفيرها باليمن, كون الإمارات والبحرين من الدول المشاركة في التحالف العربي الذي تقوده السعودية ضد الحوثيين باليمن.
مراقبون إعتبروا تلك الخطوة بالنادرة والغريبة بين دول الخليج, ورأى المراقبون أن السلطنة تقود تصعيدا دبلوماسيا وذلك بالاحتجاج على البحرين والامارات أيضا، فيما أشار البعض أن مذكرات الاحتجاج العمانية قد تطال جميع الدول المشاركة في عاصفة الحزم وهي 10 دول خليجية وعربية.
فقد أعلنت وزارتا الخارجية الإماراتية والبحرينية في بيانين منفصلين، أنهما تقومان بدراسة مذكرة قدمتها سلطنة عمان على “خلفية الأحداث المرتبطة بمنزل السفير العماني في صنعاء”، في إشارة إلى اتهام مسقط التحالف بقصف منزل سفيرها بصنعاء، وأشارت كل منهما إلى أنهما تنسقان مع دول التحالف العربي تمهيدا لإعداد الرد على وزارة الخارجية العمانية.
و نقلت وكالة الأنباء البحرينية عن السفير “وحيد سيار” وكيل وزارة الخارجية للشؤون الاقليمية ومجلس التعاون في البحرين، أن “وزارة الخارجية بسلطنة عمان قد استدعت القائم بأعمال سفارة مملكة البحرين لدى السلطنة بالإنابة، وسلمته مذكرة احتجاج حول ما حصل بمنزل السفير العماني في صنعاء عاصمة الجمهورية اليمنية الشقيقة”.
وأكد السفير سيار أن وزارة الخارجية بصدد إعداد الرد على مذكرة الاحتجاج العمانية وذلك بالتنسيق مع الأشقاء في دول التحالف العربي للدفاع عن الشرعية في اليمن.
وكانت وزارة الخارجية العمانية قد استدعت السبت الماضي(19|9) سفير السعودية لدى السلطنة وسلمته مذكرة احتجاج على قيام طيران التحالف باستهداف منزل السفير العماني في العاصمة اليمنية صنعاء وأعربت له عن أسفها لهذا الحادث وأن السلطنة فى انتظار تفسير له.
كما وجهت وزارة الخارجية العمانية رسائل إلى الدول الاعضاء في التحالف العربي لتفسير ما حدث حول استهداف منزل سفيرها.
وفي وقت سابق، نفت قيادة قوات التحالف لإعادة الشرعية في اليمن استهداف منزل السفير العماني في صنعاء.
وقال العميد أحمد عسيري المتحدث باسم قيادة قوات التحالف، في تصريح صحفي الأحد، أن “منزل السفير العماني في صنعاء، لم يستهدف من قبل التحالف قطعًا”.
وبين أن الغارات التي نفذت في صنعاء السبت الماضي “استهدفت مقر وزارة الداخلية، بعد التأكد من أنه بات مركزًا عسكريًا تدار منه عمليات الميليشيات المتمردة”.