قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن تقييما للجيش الأمريكي يشير إلى أن نوع الطائرات الروسية في سوريا يتسق مع مهمة حماية القوات الروسية.
ودعا كيري روسيا وإيران إلى المساعدة في إنهاء الحرب الدائرة رحاها منذ أكثر من أربع سنوات.
جاء كلام كيري عقب تقارير عن توسيع روسيا حضورها في سوريا عبر تطوير قاعدتين عسكريتين.
وشكل تعزيز روسيا مساعداتها العسكرية لسوريا مصدر قلق للمسؤولين الأمريكيين.
وقال كيري للصحفيين: “في الوقت الحالي تقدير جيشنا وخبرائنا هو أن المستوى والنوع يمثل بالأساس حماية للقوات”.
واستدرك قائلاً إنه بناء على قرارات روسيا في المدى البعيد فإن وجود الطائرات الروسية في سوريا ربما يثير بعض التساؤلات عن نوايا موسكو.
وحث كيري الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على لعب دور بناء في التوصل الى حل دبلوماسي للصراع الذي تسبب في مقتل أكثر من 200 ألف شخص وتهجير الملايين.
وسبق لكيري أن انتقد دعم بوتين للرئيس السوري بشار الأسد، وقال الثلاثاء إنه شكل دافعاً للمقاتلين الأجانب للسفر الى سوريا ومحاربة الأسد.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً تحدثت فيه عن صور التقطت بالأقمار الاصطناعية يبدو انها تظهر توسيع روسيا حضورها في سوريا بالقرب من شاطئ البحر المتوسط.
وكرر كيري أن نويا روسيا في سوريا غير واضحة ودعا موسكو وطهران إلى مساعدة الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة.
وقال: “إذا كان وجود روسيا هناك لدعم الأسد وجعله يشعر دوما أنه غير مضطر للتفاوض فإني أعتقد أنها مشكلة لسوريا ومشكلة لكل من يريد إنهاء هذا الصراع الذي طال أمده”.
واضاف كيري أن الولايات المتحدة مستعدة أن تبدأ على الفور مناقشات بشأن حل سياسي للأزمة في سوريا.
وكانت محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في سوريا فشلت في جمع الأطراف السورية المتنافسة للاتفاق على هيئة حكم انتقالي تتولي السلطة من الأسد.
غير أن توسع تنظيم الدولة الإسلامية وزيادة الحشد العسكري الروسي ونزوح اللاجئين السوريين إلى أوروبا زادت من الحاح الحاجة لإيجاد تسوية سياسية في سوريا.
ويجتمع كيري مع نظرائه من دول في أوروبا والشرق الأوسط بينها روسيا وإيران على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع القادم لمناقشة سبل إطلاق محادثات سلام بشأن سوريا.