علق مدير مشروع الاستخبارات في معهد “بروكينجز” الأمريكي بروس ريدل على المعركة المرتقبة في صنعاء لتحريرها من الحوثيين وإعادتها إلى الشرعية المتمثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي.
ولفت ريدل في مقاله الذي نشره موقع “المونيتور” الأمريكي إلى أن السعودية وشركاءها في التحالف يعدون لهجوم كبير من أجل السيطرة على صنعاء، وأخذها من قبضة المتمردين الحوثيين، خريف هذا العام.
وحذر من أن هذه المعركة إذا أصبحت من بيت إلى بيت، فستكون هناك عواقب كارثية من الناحية الإنسانية.
وأضاف أن السعودية تحشد القوات في موقعين للهجوم على صنعاء، أولهما شرق صنعاء، حيث تعد قوات التحالف للهجوم من مأرب، ويتواجد هناك 4 آلاف جندي إماراتي و1000 من السعودية والبحرين، وعدد غير معروف من اليمنيين الموالين للتحالف، مشيرًا إلى أن هناك قوات أخرى في الجنوب عند تعز تعد هي الأخرى للتحرك باتجاه صنعاء، وبها قوات سعودية وإماراتية ويمنية أيضًا. حسب ما ترجمه موقع “شؤون خليجية”.
واعتبر “ريدل” أن التضاريس والظروف المحلية ستشكل صعوبة أمام قوات التحالف التي تتحرك باتجاه صنعاء.
وتحدث “ريدل” عن أن ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وزير الدفاع، مازال يمثل واجهة للحرب التي تقودها المملكة في اليمن، ووقف وراء الإطاحة بداعم رئيسي لولي العهد الأمير محمد بن نايف من مجلس الوزراء مؤخرًا، وهو وزير الدولة سعد بن خالد الجبري، مما يعزز التكهنات بأن ولي ولي العهد يطمح في خلافة والده، وأن تحقيق النصر في اليمن أمر ضروري لمثل هذه الطموحات.
وكشف عن أن الولايات المتحدة باعت للمملكة أسلحة بأكثر من 90 مليار دولار منذ 2010م، وذلك وفقًا لتقرير تابع للكونجرس الأمريكي.
وحذر من أن معركة صنعاء قد تكرر المشاهد المرعبة التي رأها العالم خلال السنوات القليلة الماضية، في ضواحي دمشق وحلب.
وطالب “ريدل” أطراف الصراع بالقبول بوقف لإطلاق النار والبدء في حوار سياسي، وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما على استخدام نفوذه لمنع الكارثة.