نشرت صحيفة “الديلي تليغراف” البريطانية مقالاً حول هويات المهاجرين وإمكانية التلاعب بها تحت عنوان “كيف تمكن مراسلنا المتخفي من استخدام فايسبوك للحصول على جواز سفر مزور خلال دقائق؟”.
ولفتت الى انه بالنسبة للمهاجرين الراغبين في دخول اوروبا سيكون الأفضل هو استخدام هذا التطيبيق على الهاتف أو استخدام صفحته على فايسبوك حيث يقدم لهم كل الإجابات التى يبحثون عنها ويرشدهم في كل خطواتهم.
وتشير الى أنه لو اقتضت الحاجة حصول المهاجر على جواز سفر سوري مزور ليقدم نفسه على انه لاجيء فار من الحرب فسيكون هناك طريقة لتنفيذ ذلك.
وفي المقال، أوضحت الصحيفة كيف ان احد مراسليها المتخفين قام الإثنين بالاتصال برقم هاتف موجود على أحدى صفحات فايسبوك ليطلب السفر من تركيا إلى اليونان بجواز سفر سوري مزور وذلك في مقابل ألفين من الجنيهات الاسترلينية.
وذكرت أن أحد المهربين ويطلق على نفسه مضر النبواني رد على سؤال لإحدى السوريات اللواتي تحاولن السفر لأوروبا بعدما فشلت محاولتها الأولى بسبب غرق القارب في البحر المتوسط وبعدها قام مراسل الصحيفة بالاتصال بالمهرب.
واوضحت ان المراسل قال له إنه مصري ويرغب في السفر لأوروبا متسائلا عن إمكانية ذلك فأجابه قائلا “بالنسبة لنا لا توجد مشكلة لكن المشكلة ستواجهها في أوروبا”.
وتشير الصحيفة إن المهرب قال إنه سينقله في قارب مطاطي لا يمكن أن يغرق وعرض عليه أن يقله من ميناء أزمير التركي إلى جزيرة ليسبوس اليونانية في مقابل 800 جنيه استرليني فقط لكل فرد بينما يمنح خصما بمقدار النصف للأطفال أقل من 10 اعوام.
وتقول الجريدة إن المراسل أعرب للمهرب عن خوفه من أن تعيده السلطات اليونانية لمصر متسائلا عن إمكانية مساعدته للحصول على أوراق ثبوتيه سورية فأجابه بنعم مقابل ما يقرب من 2000 دولار أميركي موضحا أن الأمر لن يكون محكما لأن الوثائق ستكون مزورة فيمكن أن ينكشف الأمر.