حدد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ثلاثة سفراء قال إنهم يوالون جماعة “أنصار الله”، لافتا إلى أن تغييرات جذرية ستشهدها سفارات بلاده في الخارج.
وكشف ياسين أسماء وأماكن السفراء الذين وصفهم بـ”الحوثيين”، مستدركا أنه من باب الدبلوماسية والبعد عن إثارة الضجة تم غض الطرف عنهم إلى أجل مسمى، لافتاً إلى أنه “سنقوم في القريب العاجل بإعادة النظر في السفراء، وإجراء تغيير جذري، خاصة أن المقياس الأساسي في ذلك هو الولاء للشرعية”، مؤكدا أنهم يرصدون كل السفارات والبعثات الدبلوماسية ويعرفون توجهاتها. حسب ما قاله لصحيفة “الوطن” السعودية.
في سياق آخر، نفى ياسين أن يكون هناك بطء في عملية تحرير مأرب، مشيرا إلى أن العمل يجري على نزع وإبطال كميات الألغام الهائلة التي زرعها “المتمردون” على مداخل المحافظة.
وأعلن أن “التريث الموجود دافعه الحرص على سلامة القوات المشاركة، وتجنب أي خسائر بشرية، وتحرير مناطق الجنوب لم تنتج عنه خسائر تذكر، لذلك نريد لتحرير مأرب أن يتم بنفس السلاسة”.
وحول ما يثار من أن تعيين وزير الشباب والرياضة الجديد نايف البكري، هو استبعاد له من منصبه كمحافظ لعدن، نفى ياسين تلك الادعاءات، مؤكداً أن “اختياره ليس استبعادا، ولكن المرحلة تتطلب إرادة مختلفة، وهناك أدوار كثيرة يمكن للبكري أن يلعبها بكفاءة تامة، وهناك توجه لدى القيادة في استيعاب بعض الكفاءات الشابة التي أثبتت كفاءة خلال الفترة الماضية”.
ومن جهة ثانية وفي حديث مع صحيفة “عكاظ” السعودية أوضح أن عدن أصبحت مهيأة لاستقبال الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي سيصل العاصمة المؤقتة في غضون الساعات القليلة المقبلة، موضحاً أن الرئيس لم يعد بعد إلى عدن، ولكنه سيعود إليها قريبا ومنها سيتوجه إلى نيويورك.
وجدد ياسين التأكيد على أنه “لا تفاوض مع الانقلابيين، وأن مشاورات مسقط التي يجريها المبعوث الأممي تدور في “حلقة مفرغة”، لافتاً إلى أن “أولويات الحكومة في المرحلة الحالية تتمثل في تثبيت الأمن والاستقرار ومعالجة آثار الحرب ابتداء من الاهتمام بالجرحى والمصابين والبنية التحتية وصرف الرواتب وتعويض المتضررين، بما يسهم في تطبيع الحياة وعودة النازحين لترميم منازلهم، باعتبر ذلك جزءا مهما من الأساسيات المطلوبة للاستقرار المجتمعي”.
وشدد وزير الخارجية على “ضرورة وضع خطط وبرامج واقعية لإعادة البناء والإعمار والاهتمام بالأولويات وليس الدخول في متاهات أو مناكفات سياسية”، مبينا أن “على الحكومة التركيز في أمور تنفيذية لإيجاد أكبر قد من الاستقرار الأمني والمعيشي”.