أطلت صحيفة “ديلي ستار” اللبنانية في مفاجأة فجرتها بعد نقلها تصريحات عن لسان أحد مسؤولي حزب الله بأن حزبه لن يخوض معارك بعد الآن في سوريا، وذلك في اعلان مفاجئ لم يتم تأكيده من مصادر مستقلة.
ورغم هذا فيرجح المراقبون ان يكون هذا الإعلان اول نتائج التنسيق الروسي الإسرائيلي في سوريا، إذ ان التواجد العسكري الروسي على الأرض السورية في نفس الجبهة مع حزب الله والجيش السوري النظامي ينطوي على تناقض لا تقبل به موسكو إذ ان منظمة حزب الله مدرجة على لوائح الارهاب في أوروبا وامريكيا والعديد من دول العالم، ولذا لن تقبل روسيا بخوض العمليات العسكرية ضد الدولة الإسلامية الى جانب مقاتلي حزب الله.
قال مسؤولان أمريكيان إن روسيا بدأت مهام استطلاع بطائرات بلا طيار في سوريا في أول عمليات جوية عسكرية تجريها في سوريا فيما يبدو منذ تسارع وتيرة تعزيزاتها في مطار هناك.
وقال أحد هؤلاء المسؤولين رافضا كشف هويته “هناك 28 طائرة مطاردة وهجوم على الأرض” تم نشرها على مدرج للطائرات في محافظة اللاذقية بغرب سوريا التي تشكل معقلا للرئيس بشار الأسد. وأكد مسؤول أمريكي آخر عدد هذه الطائرات، لافتا أيضا إلى وجود “عشرين” مروحية روسية للقتال والنقل.
وببدء موسكو القيام برحلات مستخدمة طائرات بدون طيار، تأكدت المخاطر التي قد يسببها قيام طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وطائرات روسية بعمليات في المجال السوري المحدود. واتفق قادة الدفاع الأمريكيون والروس يوم الجمعة الماضي على البحث عن سبل تجنب أي تداخل غير مقصود.
وقد تصبح الحاجة أكثر إلحاحا الآن بعدما بدأت موسكو رحلات بطائرات بلا طيار.
صرحت وزارة الخارجية الروسية بأن سفارتها في دمشق تعرضت للقصف، واتهمت مقاتلي المعارضة بالقيام بذلك. وأضافت الخارجية الروسية في بيان، بأن القصف لم يخلف خسائر. وأدانت هذا العمل “الإرهابي”.
أعلنت روسيا تعرض حرم سفارتها في دمشق للقصف، متهمة معارضي النظام السوري بهذا الأمر، ومطالبة ب”تحرك ملموس”. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن “قذائف أطلقت على حرم سفارة روسيا في دمشق في 20 أيلول/سبتمبر قرابة الساعة التاسعة صباحا من دون أن تخلف أضرارا”.
وأضافت الخارجية في بيانها “نحن ندين القصف الإجرامي للحضور الدبلوماسي الروسي في دمشق. وننتظر موقفا واضحا عن هذا العمل الإرهابي من جميع أعضاء المجتمع الدولي، بما في ذلك الجهات الإقليمية الفاعلة”.
وتابع البيان أن “ما هو مطلوب ليس أقوالا فقط بل أفعال ملموسة”، موضحا أن “قصف السفارة الروسية أتى من جهة (حي) جوبر، حيث يتواجد مسلحون معارضون للنظام”. ولفتت الخارجية الروسية إلى أن لهؤلاء المسلحين “رعاة خارجيين” مسؤولين عن تحركاتهم.
وسبق أن تعرضت السفارة الروسية في حي المزرعة في دمشق إلى سقوط قذائف. ففي أيار/مايو قتل شخص بسقوط قذيفة هاون في مكان قريب. كما أصيب ثلاثة أشخاص بجروح عندما سقطت قذائف هاون أيضا في حرم السفارة في نيسان/أبريل.