أطل رجل الأعمال المصري نجيب ساويريس مؤسس حزب “المصريين الأحرار” في مقالة صحافية أشاد بها بالإعلامي المصري المثير للجدل إبراهيم عيسى, مؤكدا على أن تناوله للفكر الوهابي من خلال برنامجه 25/30 المذاع على قناة “ONtv”، لا داعي له في هذه المرحلة.
وقال ساويرس في مقالته التي نشرتها صحيفة “الأخبار” المصرية، بعنوان: “إبراهيم عيسي وزيرا للتعليم والثقافة والإعلام”، أنه يتمنى أن يمسك إبراهيم عيسى هذه الوزارات مرة واحدة، بعد فوز حزبه في الانتخابات، إذا سمح بأن يكون له رأي في التشكيل الوزاري القادم، على حد قوله.
وأوضح ساويرس في مقاله، أن إبراهيم عيسى قرر أن يترك قناة “ONtv”، خوفا عليه من تبعات انتقاده لبعض الأحوال الحالية، موضحا أن عيسى يرى “أني لا أريد الدخول في مواجهة نظرا لتركيزي على العمل الحزبي، والتوافق الوطني، وأني أرى أن المرحلة حرجة، ولا تستحمل الخلاف، وكذلك موقفي من المملكة السعودية التي أرى أن وحدة الصف معها في هذه المرحلة الحالية لا بديل عنها، وأن تناول الفكر الوهابي لا داعي له، فإن حالة الحرب حولنا لا تحتمل إلقاء اللوم، وبذر الانقسام”، مشددا على أن عيسى على “حق في هذا الانتقال لبعض الأخطاء صدرت من إدارة المحطة”.
وتابع ساويرس حديثه عن عيسى قائلا: “صديقي إبراهيم عيسى تخطى كل العوامل، وأصبح عملة صعبة وشخصية فريدة في ذكائها وثقافتها وموهبتها.. ظهرت عبقريتها من خلال ثراء ثقافته الدينية والتاريخية والسياسية.. فلقد تبحر في تاريخ الأديان، وخاصة الإسلام، ودرس التاريخ السياسي، فامتزجت رؤيته الحالية، وآراؤه السياسية مع فلسفته الشخصية في الحياة لكي تقدم لنا عالما في الفكر خفيف الظل لكن عميق في المعنى.. تستطيع أن تستمع إليه ساعة كاملة دون ملل أو كلل”.
وتساءل ساويرس عن سر عشقه لعيسى، كاشفا أن تاريخ علاقته بعيسى تمتد إلى 20 سنة مضت، وتعاونه معه ضد المشروع الفكري للإخوان المسلمين، فقال: “لقد تعرفت على إبراهيم في عام 1995 في ندوة عن التطرّف في جمعية التنوير التي أسسها مجموعة من مفكري هذا البلد، واحتضنت بعد ذلك الشهيد فرج فودة ضحية التطرّف والجهل. ثم التقيت به مرة أخرى عندما شرع في تكوين جريدة الدستور التي كانت بداية وباكورة الصحف الخاصة الناجحة لدرجة أن أصبحنا جميعا لا نستغني عنها، وشجعته عليها، إلى أن اختلفنا نتيجة قصة المنشور الإرهابي الذي تصدر الجريدة، وتضمن التهديد باغتيالي ضمن ثلاثة رجال أعمال أقباط”.
وتناول ساويرس موضع المنشور، موضحا أنه كان يرى أن المنشور مفبرك، وأن الصحيفة في حينها أصرت على توسيع الموضوع، مشيرا إلى أن ذلك تزامن مع خلاف مع الحكومة لكثرة الهجوم عليها، وأغلقت الدستور، “واتهمت أنا من أخي وصديقي إبراهيم بأن لي دخلا في هذا، متوهما وجود قوى لدى فرد من الشعب مثلي، لا توجد أساسا إلا عند السلطة.. فأثرت هذه الواقعة على علاقتنا، وابتعدنا، إلا أني ظللت على إعجابي به، وداومت على قراءة مقالاته”.
واستطرد ساويرس بأن الصداقة بينه وبين عيسى عادت مرة أخرى، خاصة في زمن الإخوان، “عندما تصدى إبراهيم في برنامجه لهم، وكان على رأس المهاجمين، وكاشفا لعوراتهم. كما كان له دور أساسي في التوعية بأفكارهم المغلوطة، واستئثارهم بالسلطة، وعدم احترام مبادئ الديموقراطية التي أتت بهم إلى الحكم! وقد زاد احترامي له فهو لم يعبأ بما قد يتعرض له من مخاطر ومضايقات في سبيل الحق والوطن”.
وأكد ساويرس على أن عيسى سيظل دوما صديقا ومثلا أعلى له، كاشفا أنه من شدة إعجابه بفكره وثقافته وتحليله لأمراض المجتمع المصري من منظور مختلف قرر أن يحول قصته “مولانا” إلي فيلم سينمائي، “وهي قصة تدور حول أحد شيوخ التلفزيون، ومدى تأثيره على الشعب، وعلاقته مع السلطة، وتعاونه معها، وما يدور داخله من صراع نفسي وداخلي بين صحيح الدين، وما يتم تناوله لكسب شعبية لدى المواطن البسيط”.
تعليق واحد
أثارة البلبلة وانتهاج نهج القضايا الخلافية من سمات ابرز شخصية ابراهيم عيس ..ماشي علي نهج خالف تعرف دون ان يكن لة هدف سامي من وراء مقالاتة او روايتة سوي الاكتساب وهو مايناقض قكر سويارس الذي يتبني فكرة ويتشدق بأنة يحارب من يكتسبون بالدين وهو في ذلك غير محق اذ أنة يتبني وللاسف من يشوشر علي الدين بقضايا خلافية تثير البلبلة أكثر منة الوعظ والارشاد ..