كشفت مصادر مصرية عن أن شيخ الأزهر أحمد الطيب حاول خلال الايام الماضية الاطاحة بوزير الاوقاف محمد مختار جمعة من خلال سلسلة اتصالات أجراها مع عدد من المسؤولين الكبار في الدولة قبيل الاعلان عن تشكيل حكومة شريف إسماعيل.
وقالت المصادر المصرية المطلعة إن شيخ الأزهر قابل خلال الأيام الماضية بعض المسؤولين داخل دائرة صنع القرار من أجل ترتيب الأوضاع داخل المؤسسات الدينية، مضيفة أن الطيب طالب بضرورة رحيل مختار جمعة في التشكيل الوزاري الجديد والإتيان بالدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين، وزيرًا للأوقاف. حسب ما ذكرت صحيفة “التحرير” المصرية.
وأوضحت المصادر بأن شيخ الأزهر حصل على وعد بتنفيذ طلبه والإطاحة بجمعة وعلى هذا الأساس، كتب الدكتور عباس شومان، في منشور له على صفحته الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”: “مبروك للوزير الجديد”، ولكن بعد نصف ساعة مسح المنشور من صفحته بعدما جاءت معلومات مؤكدة من المشيخة ببقاء جمعة كوزير للأوقاف.
وأضافت المصادر “أن بعض الأجهزة الأمنية تدخلت في الأمر وطالبت ببقاء جمعة، الأمر الذى أغضب مشيخة الأزهر الشريف وتسبب في حالة من الغليان والغضب داخل أروقة المشيخة وأصاب بعض قيادات الوزارة والأئمة والدعاة بحالة من اليأس والقلق نتيجة لما ورد من معلومات مؤكدة لدى البعض منهم برحيل جمعة نظرًا لتورطه في بعض قضايا الفساد بالأخص مسالة حصول جمعة على شقة في حي المنيل على كورنيش النيل”، على حد قول الصحيفة.