ذكرت صحيفة “الغارديان” البريطانية أنه “بدءا من شهر تشرين ثاني المقبل يمكن لمجلس العموم البريطاني أن يبدأ النقاش حول إمكانية السماح للحكومة بشن هجمات جوية في سوريا”، معتبرة أنه “محاولة ثانية بعدما فشل مسعى نفس الحكومة للمشاركة في قصف سوريا عام 2013 غير أن القصف هذه المرة يستهدف الجهة الأخرى من الصراع وليس نظام الأسد”.
ولفتت الصحيفة الى أن “الحكومة تشعر بالتوتر من حدوث موجة احتجاجات في سوريا على النمط العراقي”، موضحة أن “هناك نوعا من الحنق في الغرب بسبب ما أدى إليه التدخل الغربي في العراق وفي أفغانستان وعدم قدرة القوى الغربية على بناء أنظمة ديمقراطية بعدما قام بغزو وتفكيك الأنظمة الديكتاتورية هناك”.
وأشارت الى أن “ما يحدث الآن يعرف في العالم العسكري بأنه نوع من الشلل وتقبع جذوره في عمق التحالفين الذين قاما بغزو أفغانستان والعراق وكانت بريطانيا مشاركة في كل منهما”، لافتة الى أن “أسباب هذا الشلل وأهمها هو وقوف كل من روسيا والصين أمام أي محاولة للتحرك في مجلس الامن الدولي لاستصدار قرار بالتدخل العسكري في سوريا بهدف وقف المذابح.
والسبب الأخر هو فقدان الولايات المتحدة الأميركية لشهيتها نحو أي تدخل عسكري كامل في الخارج بينما في بريطانيا هناك تعقيد أخر وهو أن المعارضة لم تقرر موقفها بعد من التدخل في سوريا”.
ورأت الصحيفة أن “تنظيم “داعش” سيطر على نصف العراق بسبب فشل الحكومة العراقية التي نصبها الغرب كما أنه التنظيم نفسه يحكم مساحات شاسعة من سوريا بسبب فشل التدخل الغربي لإزاحة نظام الأسد عام 2013″.