كشف الكاتب الصحفي، محمد حسنين هيكل، المقرب من السلطة الحالية ، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي مصدوم من المشكلات والتحديات التي تواجه البلد ويشعر بالمرارة بعد اطلاعه عليها، مشيرًا إلى أنه “مستعد لأن يسمع وينصت ويتفهم، لكن الأزمة غياب منهج للتفكير، كما أننا نعانى من أزمة كفاءة، والعثور على نقطة بداية أمر في منتهى الصعوبة”.
وأضاف هيكل في حوار أجراه مع عدد من أصدقائه وتلاميذه ومحبيه، الذين تجمعوا في مكتبه، صباح أمس، للاحتفال بعيد ميلاده الذي يحل في الرابع والعشرين من هذا الشهر، أن “الرئيس كان عنده تصورات حالمة، لكنه لم يكن يعرف طبيعة الملفات، ويجب أن يتجاوز تلك الصدمة”.
وتابع “مصر في هذه اللحظة تائهة وسط العالم والإقليم”، موضحًا أنها “نحتاج إلى من يصف لنا ما يجرى حولنا، في سوريا والعراق والسودان و يجب أن يكون لنا دور سياسي.. لا يعقل أن نترك سوريا ولا يكون لنا دور فيما يدور”.
وشدد هيكل على أن الوضع الحالي قد يؤدي إلى الانفجار والبلاد لا يمكنها تحمل تلك الكارثة، قائلاً: “ماذا نفعل.. نحن أمام ناس تائهة.. العصر طرح حقائق جديدة ومتغيرات جديدة.. ونحن خياراتنا كما هي لم تتغير ولا تصلح لمسايرة المتغيرات الجديدة”.
وحذر من عواقب تفكيك الجبهة الداخلية قائلاً: “لو استمر التفكك في الجبهة الداخلية فمصر مقبلة على كارثة”، مشددًا على أن الدولة تحتاج إلى إعادة النظر في أولوياتها في هذه اللحظة.
ورفض هيكل مطالبات البعض بتعديل الدستور، لأنه “لم يطبق ولم تنفذ مواده بعد.. والعجيب أن البعض يطالب بتعديله وأتمنى أن يكون هناك أحد يخطط ويفكر، لا توجد فكرة مركزية مطروحة، ولا توجد وحدة هدف واضحة، أنت تحاول أن تبني دولة.. مبارك كان يتعامل مع الدولة باعتبارها دكانا، والإخوان كانوا يخططون لخطفها لكنهم لم يتمكنوا”.
واختتم هيكل قائلاً: “في أوقات الأزمات يطرح البعض دائما أفكارا ويتطور الأمر إلى أن يُخلق تيار عام، وبعدها يتحرك وعى الناس وضرب مثلا بقضية الإصلاح الزراعي التي طرحها إبراهيم شكري ومحمد خطاب قبل ثورة يوليو”.