سريعا كان رد المكسيك على الرغم من زيارة وزير خارجيته إلى القاهرة للاطلاع عن كثب على مجريات التحقيقات التي جرت حول حادثة مقتل السياح المكسيكيين في منطقة الواحات المصرية بالصحراء الغربية.
المكسيك استدعت السفير المصري لديها أمس الخميس وسلمته مذكرة تطالب بتعويضات للسياح المكسيكيين المتضررين في الهجوم على قافلتهم في مصر الأحد الماضي.
وذكرت وسائل إعلام مكسيكية أن نائب وزيرة الخارجية كارلوس دي ايكازا استدعى السفير المصري ياسر شعبان وسلمه المذكرة.
جاء تسليم المذكرة الرسمية في نفس يوم مغادرة وزيرة خارجية المكسيك كلاوديا رويس ماسيو القاهرة عائدة إلى بلادها برفقة 6 سياح من مصابي الحادث وعدد من أهالي الضحايا المكسيكيين على متن طائرة الرئيس المكسيكي التي ارسلها ﻻعادة المصابين الى بلدهم.
وقُتل 12 شخصا وأصيب 10 آخرون من المصريين والسياح المكسيكيين بمنطقة الواحات بالصحراء الغربية يوم الأحد، وقالت وزارة الداخلية إنهم تعرضوا بالخطأ لإطلاق نيران أثناء ملاحقة عناصر “إرهابية”. وأكدت المكسيك مقتل ثمانية من مواطنيها في الحادث.
وكانت ماسيو التقت خلال زيارتها إلى القاهرة مع عبد الفتاح السيسي بحضور وزير الخارجية سامح شكري، حيث استعرض السيسي خلال اللقاء الإجراءات العاجلة التي قامت بها السلطات المصرية للتعامل مع تداعيات الحادث من خلال سرعة علاج المصابين وتقديم جميع أوجه الرعاية لهم.
وطالبت المذكرة المكسيكية بحصول ضحايا الهجوم على تعويض كامل عن تضررهم من الهجوم.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المكسيكية أن المذكرة اشارت إلى أن الضحايا وعائلاتهم مدنيون أبرياء ولذلك فهي تطالب مجددا بتحقيق شامل لمعاقبة المسؤول حسب المعايير الدولية في هذا الشأن.
وطالبت الوزارة أيضا بأن تبقى حكومة المكسيك عبر سفيرها في القاهرة على علم بصورة آنية وبالطريقة الواجبة بتقدم التحقيق الذي تجريه لجنة خاصة شكلتها مصر.
وتداول نشطاء مواقع التواصل صورة لوزيرة الخارجية المكسيكية وهي تنظر إلى نظيرها المصري نظره غريبة خلال مؤتمر صحفي عقد بالقاهرة.