يترقب السوري “أسامة دغيم” وزوجته “خديجة”، بفارغ الصبر لقاء ابنتهما “هبة” البالغة من العمر 9 أعوام، التي فقدوها في البحر أثناء غرق مركبهم، خلال مغامرة اللجوء إلى أوروبا، قبل نحو 6 أشهر، حيث تبين لاحقا أنها وصلت إلى اليونان، ومنها توجهت إلى ألمانيا، مع مجموعة من اللاجئين.
وقال الأب “دغيم” في ولاية أديرنة التركية الحدودية مع اليونان وبلغاريا، إنهم انطلقوا من ولاية إزمير غربي تركيا، إلى اليونان، لكن المركب الذي كانوا على متنه مع زوجته وابنته وولده عبدالرحمن (6 أعوام) تعرض للغرق، حيث أنقذتهم فرق الانقاذ التركية، ونقلوا إلى المستشفى، في حين فقدوا ابنتهم، ولم يعرفوا عنها شيئا طوال شهرين من فقدانها، بحسب الأناضول.
وأردف دغيم، أنه مكث في المستشفى لفترة بعد الحادث، مع زوجته وطفله، وأنه تفاجئ باتصال من ابنته من ألمانيا، بعد قرابة شهرين على فقدانها.
ولفت الوالد إلى أن ابنته جرى انقاذها من قبل فرق خفر السواحل التركية، مع مجموعة أخرى من اللاجئين السوريين، حيث توجهت معهم إلى اليونان، عقب نجاتهم، ومن هناك إلى ألمانيا، بعدما فقدت التواصل مع أسرتها جراء الحادث.
وذكر أن ابنته تمكنت من التواصل معهم بمساعدة اللاجئين الذي ذهبت وإياهم، حيث أنهم يعرفون أسرتها وتمكنوا من الحصول على رقم هاتفه من خلال معارفهم، مضيفا أن ابنته تقيم حاليا في مركز إيواء للاجئين في ألمانيا.
بدورها أعربت الأم خديجة عن اشتياقها الشديد لابنتها، وقلقها عليها، مناشدة المسؤولين مساعدتها من أجل لم شمل الأسرة، لافتة إلى أن ابنتها تبكي عندما تتكلم معها عبر الهاتف وتقول لها “تعالي يا أمي”.
ولفتت الأم إلى ضعف الإمكانات المادية للأسرة، وأنهم “لا يمتلكون حتى ثمن الدواء”، منوهة بأنها تفكر بابنتها طوال الوقت، وتحلم باليوم الذي ستلتقيها فيه.